أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية، أن "الحركة الاحتجاجية انكفأت في الشارع لكن فتح الطرقات لم يفتح الطريق أمام عملية تشكيل ​الحكومة​ ذلك ان مشاوراتٍ تجري بعيداً من الإعلام لبلورة الخِياراتِ من حيثُ شكلُ الحكومة وطبيعتُها وبرنامجُها ورئيسُها الجديد، علماً أن زوارَ ​عين التينة​ نقلوا عن رئيسِ ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ دعوتَهُ الى توزير ممثلينَ عن ​الحراك الشعبي​ في الحكومة العتيدة وهو مَوقفٌ متقدمٌ لم تطرحْهُ أيٌّ من القوى السياسية سابقاً".

ولفتت الى أنه "تأسيساً على ذلك، لم تعلنْ رئاسةُ ​الجمهورية​ بَعْدْ عن موعدِ الإستشارات النيابية الملزِمة بانتظار نضوج نتائجِ تلك المشاورات وهو الأمرُ الذي عكسَتْهُ الرئاسةُ في بيانٍ لمكتب الإعلام أشار إلى أن ​الرئيس ميشال عون​ يجري الإتصالاتِ الضروريةَ لحل بعضِ العقد حتى يأتيَ التكليفُ طبيعياً ما يسهِّلُ عمليةَ التأليف وأكدت الرئاسة أن التحدياتِ أمام الحكومةِ العتيدة تفرضُ مقاربةً سريعة لكنْ غير متسرعة لعملية التكليف مشددة على أن موعدَ الإستشارات سيَحَدَدُ قريباً"، موضحة أن "في مرحلةِ الاستطلاعِ والتشاورِ حكومياً، تواصِلُ الحياةُ الطبيعية التقاطَ أنفاسِها بدفعٍ من توقفِ ​الاحتجاجات​ في الشارع".

وشددت على أنه "بعدما عَبَرَت المصارفُ قطوعَ الافتتاح امس ظلَّ الهدوءُ النسبي يحكُمُ القطاعَ في اليوم الثاني للعودة إلى العمل. ولم تشهدِ المصارفُ أيَّ حركةٍ غيرِ طبيعية لسحب الأموال وأعلن حاكمُ ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ أن البنك لا يدرسُ فرضَ قيودٍ رسمية على رؤوس الأموال. في الموازاة جرى التداولُ ب​الدولار​ لدى الصيارفة اليوم بسعر تراوح بين 1580 و1600 ليرة وهذا أدنى سعر منذ شهرٍ ونصفِ شهر. واذا ما واصل هذا الاختبارُ عبورَهُ السَّلِس فإن من شأن ذلك ان يقلِّصَ مِساحةَ القلقِ لدى الناس بما يؤسسُ لإعادةِ تحريكِ الدورةِ الاقتصادية والانتاجية".