أكدت مصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية أن "المشاورات بشأن تكليف شخصية ل​رئاسة الحكومة​ لا تزال مستمرة"، متوقعة أن "تكون الاستشارات مطلع الأسبوع المقبل، وأن تتمحور حول شكل الحكومة وعدد وزرائها".

ولفتت المصادر إلى أن "​الاتصالات​ في ​قصر بعبدا​ لا تزال مستمرة"، وتوقعت أن "يحدد ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ موعد ​الاستشارات النيابية​ خلال الـ 24 ساعة المقبلة".

ورجحت أن "تتكون حكومة من 24 وزيرا، وأن تكون تكنوسياسية، نظرًا لرفض العديد من الفرقاء ان تكون تكنوقراطية"، لافتة إلى أن "الثماني والأربعين ساعة المقبلة هي لاستكمال المشاورات بين الفرقاء السياسيين".

وشددت على أن "رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ متمسك بالعودة الى رئاسة الحكومة وبشروطه، ورفضه تولي اي شخصية مقربة منه هذا الموقع، ومن الشروط ان تكون حكومة تكنوقراط، أما الجانب الآخر فيرى انه في حال تولي الحريري رئاسة الحكومة فيجب أن يعود بشروط الفريق الآخر، اي ان تكون حكومة سياسية او حكومة تكنوسياسية، وإلا فليجري التداول بإمكان اختيار شخصية سياسية مقبولة من الخارج".

واعتبرت أن "البحث اليوم تجاوز مرحلة تسمية الحريري بنسبة كبيرة، ويتركز على المرحلة التالية، وتحديدا اختيار الشخصيات الوزارية التي توحي بالثقة لدى المنتفضين وعموم المواطنين. فبعض الأسماء مطلوبة بإلحاح من التكنوقراط في الحقائب الخدماتية، لتكون الحقائب الأخرى للمسيّسين".

وكشفت مصادر متابعة لعملية التأليف، لـ"الجريدة"، أمس، أن «الحقائب السيادية أي الدفاع والخارجية والداخلية والمالية ستؤول إلى شخصيات سياسية غير مستفزة من داخل الأحزاب او على علاقة وطيدة معها"، مشيرة إلى أن "الحقائب الأخرى الخدماتية ستسند إلى شخصيات مستقلة او ما يعرف بالتكنوقراط".

إلا أن مصادر مقربة من تيار "المستقبل" دعت إلى "انتظار ما سيحصل بعد التحركات الشعبية المتوقعة الداعمة لرئيس الجمهورية، اليوم"، وتساءلت عن "مغزى الكلام الذي يطلقه بعض مسؤولي ​التيار الوطني الحر​ لجهة نصب خيم و​اعتصام​ عند طريق قصر بعبدا، وكأنه يراد للاستشارات النيابية الملزمة أن تجري تحت الضغط".