عَلِمت صحيفة "الجمهورية" أنّ "المفاوضات الجارية مع رئيس الحكومة المستقيلة ​سعد الحريري​ في شأن التكليف والتأليف الحكومي لم تحقّق أيّ خرق حقيقي بعد، لاعتقاد البعض أنّ الرجل عاد إلى تحالفه مع رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، اللذين انضمّا بحزبَيهما إلى الانتفاضة الشعبيّة، بحيث بات هذا "الحلف الثلاثي"، بحسب تعبير مصادر متابعة، في مواجهة حلف "​التيار الوطني الحر​ و"​حزب الله​" و"​حركة أمل​" وأحزاب فريق "​8 آذار​".

وكشفت هذه المصادر أنّ "ما يعوّق نجاح المفاوضات مع الحريري هو تمسّكه بمطلب استبعاد إعادة توزير رئيس "التيار" ​جبران باسيل​ شخصيًّا وليس حزبيًّا عن التوزير في الحكومة، وكذلك استبعاد مشاركة "حزب الله" فيها، بحيث يكون وزراء الحكومة من التكنوقراط فقط، ويكون هو السياسي الوحيد فيها بحيث ل يناقشه أحد في المرحلة، الأمر الّذي اعتبره مفاوضوه "انقلاب أبيض مقنّع".

وأكّدت أنّ "تسمية الحريري أو غيره لتأليف الحكومة الجديدة لن تحصل قبل حصول اتفاق مُسبق على كلّ الشأن الحكومي، ما يعني أنّ المفاوضات قد تطول".