لفتت نائبة رئيس "​التيار الوطني الحر​" للشؤون الإدارية مارتين نجم كتيلي، تعليقًا على تظاهرة أمس الداعمة لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ على طريق ​قصر بعبدا​، إلى أنّ "الصورة كانت واضحة لكلّ الموجودين وعلى شاشات التلفزيون وعلى الطرقات المؤدية إلى بعبدا من الشمال والبقاع وبيروت. ومن الأساس ننح انطلقنا من أنّ هذا ليس شارعًا ضدّ شارع، بل استكمال للحركة المطلبيّة المحقّة، ولا لزوم للدخول في لعبة الأعداد، بل ما حصل هو تعبير حضاري وسلمي عن موقفنا".

وأكّدت في حديث إذاعي، أنّ "الرئيس عون ليس بحاجة إلى دعم في الأساس، بل تحرّكنا كان تأييدًا لمواقفه ولخارطة الطريق الّتي رسمها في 31 تشرين الأول، بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخابه رئيسًا"، موضحةً "أنّنا نعتبر أنّنا نجحنا في تحركنا أمس". وركّزت على أنّ "أوّلًا، نجحنا في أنّ أهل "التيار" والقاعدة العونية تمكّنوا من التعبير عن أنفسهم، وكانوا منذ أسبوعين يتعرّضون للإهانة أحيانًا والتخوين والتخويف أحيانًا أُخرى".

وبيّنت كتيلي أنّ "ثانيًا، حصل التحرّك الكبيرمن المناطق اللبنانية كافّة، وكانت كلّ المسيرات السيّارة وعلى الأقدام سلميّة، ولم يحصل أي تشنّج أو عمل تخريبي"، مشيرةً إلى أنّ "بالنسبة إلى الناس، سواء داخليًّا أو خارجيًّا، كانت الصورة الضبابيّة تعطى حول عدم إمكانيّة وجود ناس لديهم طريقة مختلفة بالتعبير، ومحاولة أخذ المطالب المحقّة إلى مكان آخر. ونحن أعدنا المطالب المحقّة إلى المكان الصحيح وصوّبنا البوصلة، بدلًا من تعمية الناس بشعارات تؤدّي إلى الفراغ أو خراب البلد، ك​قطع الطرقات​ أو تقويض ​المؤسسات الدستورية​".

وشدّدت على أنّ "كانت هناك رسائل سياسيّة كبيرة أمس، على الأقل بحجم التحرّك ومحتوى كلمة رئيس "التيار" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ والرئيس عون، ولو كانت كلمته عفويّة". ولفتت إلى أنّه "كان واضحًا أنّه كان هناك تأكيد بالكلمات على التكامل بين الساحات، وهذا عنصر مهم بوجه من يحاول التفرقة وإثارة النعرات وبثّ الفتنة بين اللبنانيين".

وذكرت أنّ "باسيل أشار إلى موضوع مد اليد، وضرورة الابتعاد عن الشعارات الّتي تضر ولا تفيد، والتفريق بين "الآدمي" و​الفاسد​. وبات واضحًا، أنّ رغم كلّ محاولات الإقصاء، نحن متمسّكون بموقفنا بدعم ​المقاومة​". ونوّهت إلى "أنّنا مثلما وقفنا بوجه محاولات التعطيل وأخذ البلد إلى الهاوية، هناك من يحاول جرّ البلد إلى مشاكل لا يمكن السيطرة عليها". وأكّدت أنّ "التيار" مكوّن فاعل جدًّا ولديه حجم تمثيلي وحضور نيابي ووزاري وفي الإدارة، ويحاول من خلال كلّ هذه الأدوات إنقاذ البلد".