أوضح القيادي السابق في "​التيار الوطني الحر​" ​بسام الهاشم​، أنّ "الحركة السياسية الّتي أعلنّا عنها منذ بضعة أشهر تضمّ عددًا كبيرًا من الشخصيّات الّتي أُقيلت أو استقالت من "التيار الوطني" وكانت تشكّل نواته الصلبة، ونحن التقينا في الأساس على جملة مسلّمات وأهداف، تشكَّل منها ميثاق "التيار".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هدفنا بناء الدولة ​العلمانية​ الديمقرايطة. وبالتوازي مع سعينا إلى بناء نفسنا كحركة جديدة، كنّا نتعاون مع النائب السابق ​نجاح واكيم​ ومجموعة من الشخصيّات ذات الحيثيّة في البلاد، على "المبادرة الوطنيّة". وأكّد "أنّنا لم "نركب موجة" التحركات الشعبيّة المطلبيّة".

وركّز الهاشم على "أنّنا سبق أنّ رأينا أنّ الوضع مهترئ، وأنّ الفساد طائف على السطح، واتجاه إلى مد اليد على الجيوب الّتي أصبحت فارغة، فعرفنا أنّ هناك وضعيّة ثوريّة في البلد، نتيجة الوضع وكلّ العناصر المتناقضة، كما كنّأ نقرأ تحليلات كبار الاقتصاديين، ونرى الكارثة في ظلّ عجز السلطة".

وبيّن "أنّنا عندما وجدنا أنّ الحراك بات قائمًا، لحقنا بالناس"، مشيرًا إلى أنّ "هناك انفجارًا شعبيًّا، والشعب اليوم يصنع التاريخ وهذه ثورة بكلّ معنى الكلمة". وفسّر أنّ "مطالبنا الآن تشكيل حكومة إنقاذيّة، نريدها أن تكون مصغّرة ومؤلّفة من أشخاص بعيدين عن الطبقة الحاكمة ومشهود لهم بالنزاهة ونظافة الكف، ومتحرّرين من الأشخاص الّذين يريدون أن "يتسيّدوا" عليهم". وذكر أنّ "هذه الحكومة يجب أن تُعطى صلاحيّات تشريعيّة استثنائيّة، لتقوم أولًا ب​مكافحة الفساد​ واسترجاع الأموال المهوبة، ثانيًا تصحيح ​الوضع المالي​ والاقتصادي الّذي تجاوز الخطوط الحمراء واتخاذ تدابير تخفّف من وطأة الأزمة، وثالثًا الذهاب باتجاه إصلاح سياسي حقيقي، يُخرجنا من نظام التزوازنات السياسيّة".