أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، في تصريح له، أن "من المعيب جداً أن يتحالف رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ مع قطاع الطرق، وبعضهم من الأحزاب السياسية ومن بقايا الشيوعيين التابعين للسفارات والجماعات الإسلامية المتطرفة، التي برزت مشايخها خلال عمليات ​قطع الطرقات​ اليوم".

واعتبر أبو فاضل أنه "بتحالف الحريري مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ ورئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ ورئيس حزب الكتائب ​سامي الجميل​، قد يكون وضع نفسه في الجهة المقابلة التي استغنت عنه وعن خدماته وباعته بأرخص الأثمان (باستثناء جنبلاط)، عندما تعرض للاهانة والخطف في ​السعودية​ منذ ما يقارب السنتين، حين أجبر على الاستقالة يومها ولم ينقذه حينها إلا رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وأمين عام "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ الذين لم يوفروا جهداً لإنقاذه من براثن فندق الريتز".

واستغرب أبو فاضل أن يكون وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة، بعد استقالته غير المدروسة وغير المبررة، مربوطا بهؤلاء، كما استغرب أن تقف عناصر ​قوى الأمن الداخلي​ و​الجيش اللبناني​، الذين يقبضون رواتبهم من الشعب اللبناني، والمتخصصين بحماية الحدود والطرقات والأملاك العامة والخاصة، متفرجين على ما يجري من إنتهاك للشعب، الذي بذل ويبذل الغالي والنفيس لأجل الجيش وقوى الأمن الداخلي وباقي القوى الأمنية.

وختم أنه لا يريد أن يطالب بالعصيان المدني وعدم دفع الضريبة، لأنه لا يزال يأمل أنهم سيفتحون الطرقات أمام الشعب اللبناني، كي لا يكونوا شهود زور لا سمح الله.