تمنت النائب ​ستريدا جعجع​ على رئيس الجمهوريّة العماد ​ميشال عون​ "دعوة الكتل النيابيّة بأسرع وقت ممكن إلى الإستشارات النيابيّة الملزمة من أجل تكليف رئيس حكومة جديد فالوضع لا يسمح بالإنتظار"، جازمةً بشكل قاطع "عدم مشاركة حزب "القوّات ال​لبنان​يّة" في أي حكومة ستشكّل".

وفي تصريح لها عقب لقائها والنائب ​جوزيف اسحق​ ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في الصرح البطريركي في ​بكركي​، لفتت جعجع إلى أن "بكركي لطالما كانت وستبقى مرجعيّة وطنيّة وقد أثبت غبطته من خلال البيانات التي صدرت مؤخراً أن مواقف بكركي كما دائماً تحاكي وجع ​الشعب اللبناني​ ونحن شهادتنا مجروحة في هذا الخصوص"، مشيرةً إلى "إننا في الحقيقة تطرقنا إلى وجع الناس وأن هناك ثقة مفقودة من قبل الشعب اللبناني إزار كل السياسيين "منا وجرّ"، لذلك تمنينا على غبطة البطريرك بدايةً أن تكون ​الحكومة​ العتيدة مستقلّة من إختصاصيين من أجل أن تتمكن من إنقاذ البلاد ماذا وإلا فالإنفجار الذي نشهده اليوم بين أيدينا سيتعمّق أكثر وأكثر في ظل ​الأزمة​ الإقتصاديّة الماليّة الكبيرة جداً التي تمرّ بها البلاد ومن الممكن أن نصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها".

وأشارت إلى أنه "بغض النظر عما إذا كان سيعاد تكليف الرئيس ​الحريري​ ام لا فهذا الموضوع يجب أن يتم بحثه ودراسته في اجتماع لتكتل "الجمهوريّة القويّة" ونحن لم نأخذ أي قرار حتى ​الساعة​ بهذا الخصوص، إلا أنني يمكنني أن أجزم من هذا الموقع الوطني اننا كحزب سياسي لن نشارك في أي حكومة ستشكّل إن شاء الله في أقرب وقت ممكن"، مشددةً على "أننا مع تأليف الحكومة اليوم قبل الغد والبارحة قبل اليوم، صحيح أن ​الدستور​ لا يقيّد الرئيس بمهلة للتكليف أو رئيس الحكومة العتيد بمهلة للتأليف إلا أننا اليوم نمر في وضع إستثنائي وليس هناك أكبر من الذي رأيناه منذ 3 أسابيع حتى اليوم فقد نزل إلى الشارع ما لا يقل عن مليون ونصف مليون لبناني من أقصى ​الشمال​ إلى أقصى ​الجنوب​ يطالبون بأبسط حقوقهم المعيشيّة ولم نسمع في هذا التحرّك أي شعارات سياسيّة وإنما الشعب يطالب بأبسط حقوقه فالجوع لا حزب له ولا دين ولا ​طائفة​ له لذا أطالب من هذا الموقع الكريم وأتمنى على فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون دعوة الكتل النيابيّة بأسرع وقت ممكن إلى الإستشارات النيابيّة الملزمة من أجل تكليف رئيس حكومة جديد فالوضع لا يسمح بالإنتظار".

اما عن أن حكومة التكنوقراط هي مطلب أميركي، طمأنت النائب جعجع "كل من يريدون الإطمئنان إلى أن أي موضوع داخلي وتحديداً مسألة ​تشكيل الحكومة​ لا نقبل أي تدخل من أي طرف خارجي فيها إلا أننا إذا ما عدنا بالذاكرة ثمانية أو تسعة أشهر إلى الوراء عندما تألفت هذه الحكومة في شباط الـ2019 فوزاء حزب "القوّات اللبنانيّة" كانوا يرفعون الصوت داخل ​مجلس النواب​ من أجل إصلاح الأوضاع وقد تقدمنا في هذا الخصوص بورقة إصلاحات وكنا نقول لهم إننا واصلون إلى وضع إقتصادي – مالي سيتفجّر بين أيدينا كما إذا ما عدنا بالذاكرة إلى اللقاء الإقتصادي في ​بعبدا​ الذي عقد في 2 أيلول الماضي والذي حضره الحكيم وقال: "مني أنا ​سمير جعجع​ وجرّ" إذا ما أردنا ان ننقذ ​الوضع المالي​ في البلاد علينا أن نؤلف حكومة إختصاصيين محايدة عن كل الأطراف السياسيّة وهنا أسأل لو تم اتخاذ الإصلاحات التي قدّمناها وهذا الرأي بعين الإعتبار يومها فهل كنا وصلنا إلى هنا؟ بالطبع لا".

وتعليقا على اللافتة التي رُفعت وقد كتب عليها: ""يلي ناطر جبران يسقط متل يلي ناطر ستريدا تحبل" خلال ​تظاهرة​ بعبدا نهار الأحد، أوضحت جعجع أن "قزحيا يوسف يوسف عسكري حامل اللافتة من عديد لواء ​الحرس الجمهوري​، والدته لور عقل، مواليد 19/03/1991، رقم سجلّه 2/2 بيت حبّاق – جبيل، قزحيا يوسف هو أداة عند ​جبران باسيل​ ومن هذا الموقع الكريم يهمني أن يعلم الجميع أن لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالشعار الذي كان يحمله، كما اتوجه للوزير باسيل من هذا الصرح الوطني بالقول: "الله يسامحك"، فما حاول أن يقوم به الوزير باسيل من خلال قزحيا يوسف هو خلق فتنة بين شباب وشابات حزب "القوّات اللبنانيّة" و"​التيار الوطني الحر​" وأنا متأكّدة وملء الثقة بأن هذا الشعار لا يشبه شباب وشابات "التيار الوطني الحر" وليسوا هم خلفه".

وأوضحت أن "باسيل حاول خلق فتنة بين حزب "القوّات اللبنانيّة" ومؤسسة ​الجيش اللبناني​ هذه المؤسسة الوحيدة التي تحمي الإستقرار في لبنان مع باقي الأجهزة الأمنيّة بالطبع، لذا في هذه المناسبة أريد أن أوجّه تحيّة كبيرة جداً لقائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ لرؤيته الحكيمة بعدم الإنجرار والوقوع في مخطط الوزير جبران باسيل الهادف إلى قمع الشعب اللبناني"، مشيرةً إلى أنه "أما بالنسبة لي على الصعيد الشخصي، فصحيح أنه عندما اعتقل زوجي في العام 1994 عزمت القرار ان أقف إلى جانبه ويومها اعتبر الكثيرون في ظل الظروف السياسيّة التي كانت قائمة آنذاك أن موقفي موقف مجنون، إلا أنني ترعرعت في منزل لطالما سمعت والدتي تردّد على مسمعي "ولدتما معاً وستظلان معاً" كما كنت أسمع الوالد يردد دائماً أن "الفرس الأصيلة ما بترمي خيالها"، صحيح أن هذا الأمر كلّفني شخصياً ألا أكون أماً أو أشعر بأسمى شعور من الممكن أن تشعر به امرأة إلا أنه مثلما تضحي كل أمهاتنا من أجل أولادهن بالغالي والرخيص أنا أعتبر أنني ضحيّت من أجل وطني ولا أندم أبداً على ذلك. وفي هذه المناسبة أدعو سيدات وشابات لبنان أن يأخذن نفس الموقف الذي أخذته عندما يوضعن في موقف ترمى فيه على أكتافهن المسؤوليّة".