رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن "العدوان على ​اليمن​ هو وصمة عار في سجل ​السياسة​ ​الخارجية الأميركية​"، مشيرة إلى ان "هذا العدوان خلّف تداعيات إنسانية وإستراتيجية كارثية ستترك أثارها السلبية في المنطقة"، لافتةً إلى أن "التداعيات الإستراتيجية للعدوان لا تقل خطورة عن تداعياته الإنسانية"، موضحة أن "هناك تناميا للجماعات التابعة لتنظيمي "داعش" و"​القاعدة​" في شرق البلاد وان هذه الجماعات تضع مخططا لاستهداف الغرب".

ولفتت إلى ان "ثلثي الضحايا المدنيين في اليمن سقطوا نتيجة إستخدام أسلحة اشترتها ​السعودية​ من ​الولايات المتحدة​"، مشيرةً إلى ان "​القوات​ الأميركية تدرب الطيارين السعوديين وتتعاون مع القوات السعودية في المجال الإستخباراتي"، مضيفةً "الظروف مؤاتية اليوم لتحقيق التقدم الدبلوماسي".

وأضافت "السعوديون قدموا رسائل تفيد بأنهم يقومون بإستدارة دبلوماسية، وذلك في ظل التطورات الاخيرة، ومن بينها القلق المتزايد في ​الكونغرس​"، مشيرةً إلى "بدء محادثات الشهر الفائت بين السعودية وحركة "أنصار الله"، مشددةً على "ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها من أجل دفع العمل الدبلوماسي".

وأوضحت أن "النقطة الاولى هي الضغط على ​الرياض​ من أجل تمديد مرحلة وقف الضربات الجوية والموافقة على وقف ​إطلاق النار​ في كل أنحاء اليمن"، داعية إلى "الضغط على السعودية من أجل فتح مطار ​صنعاء​ لنقل الحالات الطبية ورفع القيود عن إستيراد ​الوقود​"، مشيرةً إلى ان "النقطة الثانية هي دعم توجه أممي جديد للمحادثات، يتضمن قبولا بعدم انسحاب حركة "انصار الله" من المناطق اليمنية الشمالية، فيما تبقى ​حكومة​ الرئيس اليمني الفارّ ​عبد ربه منصور هادي​ في الرياض".