أكّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​بلال عبدالله​، أنّ "المهم أن تعمد السلطة وقواها السياسيّة كافّة، إلى إيصال رسالة إيجابيّة إلى الشارع أنّ الحراك سيحدث أقلّه تغيرًا في الأداء والتعاطي السياسي، وبعدها يأتي الإخراج الطبيعي لحكومة مستقلّة حياديّة تقنيّة، لاستنباط قانون انتخابي جديد، تجري على أساسه انتخابات نيابية مبكرة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "من الطبيعي أن تكون لدينا حكومة خارج القوى السياسيّة، أو أقلّه لا تتضمّن وزراء مستفزّين ونافرين من الفرقاء السياسيين كافّة، وأن يعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ فرصة، إذا سُمح له ذلك". وركّز على "أنّنا مع تسمية الحريري ل​رئاسة الحكومة​ الجديدة لكن دون شروط مسبقة. إذا كانت الشروط توضع على الحريري للتكليف قبل التأليف، فنحن لا نتمنّى له هذا الدور".

وشدّد عبدالله على أنّ "من الواضح أنّ هناك شروطًا مسبقة تثقل مهمّته، وستضعه مجدّدًا في وجه الشارع. فإمّا أن يخوض الحريري معركة الإنقاذ مع وزراء جدد موثوقين وكفوئين، لا مشكلة إذا كان أحدهم يمثّل جهة سياسيّة، وإمّا سيكون هناك "ثقالات" على هذه الحكومة".

ورأى أنّ "​الاستشارات النيابية​ لم تجرِ بعد، لأنّ هناك إصرارًا لدى بعض القوى والرؤساء على الإلتفاف على ​الدستور​. هناك غرف سوداء تعمل وتقوم باستشارات خارج الإطار القانوني، وتقوم بوضع شروط وتركيبات قبل التكليف. هذه شروط مسبقة على الحريري نتمنّى ألّا يتجاوب معها".