لفت مكتب وزير الصحة في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​جميل جبق​ في بيان الى أنه "تتكرر في وسائل الإعلام نشر ​الأخبار​ المتعلقة ب​حالات​ صحية لمرضى بشكل مغلوط وبعيد عن الدقة والموضوعية والحقيقة"، داعيا الإعلاميين الى "مراجعة المعنيين في ​وزارة الصحة العامة​ للوقوف على حقيقة هذه الحالات قبل التسرع في عرضها على الرأي العام بهدف استقطاب الجمهور واستثارة عطف في غير مكانه وتعزيز مناخ زعزعة الثقة في المؤسسات العامة، في وقت يحتاج ​لبنان​ أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز هذه الثقة وإعادة الوصل بين المواطن ومرجعياته الرسمية المستعدة لخدمته وتقديم المساعدة له من ضمن الإمكانات المتاحة في وزارة الصحة العامة".

وأشارت الى أن "بعض القنوات اللبنانية عرضت تقريرا عن أن متظاهرين في ساحة إيليا في ​مدينة صيدا​ رافقوا أحد الأشخاص المرضى إلى ال​مستشفى​ الذي وافق على إدخاله ثم أخرجه بحجة أن العلاج غير متوفر لديه. للعلم، إن هذا المريض يدعى هيثم جهاد رمضان، وقد علم مكتب وزير الصحة العامة بحالته من خلال سيدة قصدت صباحا مكتبه. وعلى الفور، ورغم الأسلوب غيراللائق الذي اتبعته السيدة المذكورة، تم التواصل من قبل مسؤول ملف الإستشفاء في مكتب الوزير جبق السيد ذو الفقار مع مركز لبيب الطبي في صيدا الذي أبدى تجاوبا وتعاونا كبيرين لاستقبال المريض".

وأوضحت أنه "تم التأكد من أن المريض يتلقى العلاج في مستشفى آخر ولا تستدعي حالته دخول طوارئ، وهو يحتاج إلى زراعة كبد، الأمر الذي لا توفره إلا ​مستشفيات​ معدودة في لبنان، كما أن المتبرع غير متوفر بعد. وبالتواصل مع طبيبه الشخصي وهو من أقاربه، تأكد أن حالة رمضان مستقرة ويمكنه المواظبة على تناول ​الدواء​ المخصص له في المنزل لحين توفرالمتبرع وإجراء الفحوصات الخاصة بالوهب و​الزراعة​. ولكن، ورغم المتابعة الدقيقة لحالة رمضان، توجهت السيدة إلى قناتين تلفزيونيتين وعمدت إلى الإسترسال في التجني والإتهامات والتحامل واختلاق القصص غير الحقيقية.

وما يثير الريبة أن هذه السيدة التي كانت تستغيث وفي حالة انفعال غير طبيعية في خلال الإتصالات المتكررة مع المستشار الإعلامي لوزير الصحة العامة محمد عياد، لم تكن تعلم إسم المريض عندما سئلت عنه، ولم تأت بالجواب عن إسم المريض إلا بعد حوالى ​الساعة​.

إن عرض الوقائع لا يهدف إلا لطمأنة المواطنين أن وزارة الصحة العامة لا تحيد عن التزامها مساعدة المرضى المحتاجين من اللبنانيين، ولكنها تنبه إلى ضرورة عدم الإنجرار وراء محاولات استغلال الحالات المرضية ليس لشيء إلا لجذب الإعلام واستثارة الرأي العام وكيل الإتهامات جزافا".