لفتت مصادر وزارية قريبة من "​التيار الوطني الحر​" لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "لا معلومات عن لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، ولكن هذا اللقاء فَتح خطوط التواصل بعد انقطاع".

وركّزت على أنّ "اللقاء حرّك الورقة الحكوميّة بشقَّيها التكليف والتأليف"، موضحةً أنّ "اللقاء تناول الصيغ المطروحة ل​تشكيل الحكومة​، والحريري سيراجع حلفاءه، كذلك باسيل". وأكّدت "استمرار المشاورات الّتي يجريها الحريري بعيدًا عن الإعلام من أجل تسهيل التكليف والتأليف".

وعن اعتبار عمليّة التأليف من مهام رئيس الحكومة المكلّف استنادًا للدستور خصوصًا، في ظلّ اعتبار البعض أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يخالف ​الدستور​ بإجراء مشاورات التكليف والتأليف معًا قبل الدعوة للاستشارات النيابية، شدّدت المصادر على أنّ "هذا الرأي غير صحيح، وانّ تشكيل الحكومة يتمّ بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. كما أنّ الدستور لا يضع مهلًا دستورية لمسألتَي التكليف والتأليف".

من جهتها، بيّنت مصادر مطّلعة أنّ "اللقاء الّذي جمع الحريري وباسيل لم يكن سلبيًّا على الإطلاق"، مشيرةً إلى أنّ "هذا اللقاء الّذي دام لساعات تخلّلته مصارحة بين الجانبين وكلام بوجهات النظر وكيفيّة معالجة الأمور، مع التأكيد أنّ لا مشكلة شخصيّة بينهما". وأكّدت أنّ "معالجة الأمور لا يمكن أن تكون بعد التحركات كما كانت قبلها".

في سياق آخر، ذكرت مصادر سياسيّة مواكبة أنّ "الموضوع الحكومي يبحث اليوم لجهة ضرورة أن يسير موضوعا التكليف والتأليف معًا"، لافتةً إلى "إمكان كتابة اتفاق خطّي".