أكدت ​رابطة أساتذة التعليم الثانوي​ الرسمي، في بيان، أنها "من الساعين إلى التقدم والتغيير، وكانت وما زالت في طليعة كل التحركات المطلبية، لكون الأساتذة هم نبض الشارع وجزء من حراكه"، مناشدة "كل القوى السياسية المعنية الإسراع في التكليف من أجل تأليف حكومة تنقذ الوضع السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي المتأزم وتلبي تطلعات الناس ومطالبهم في أسرع وقت ممكن، بعيدا عن المناكفات السياسية والكيدية التي تعيق عمل ​المؤسسات الدستورية​".

وشددت الرابطة دعمها لـ "التحركات الشعبية المحقة التي كفلها الدستور ضمن القوانين المرعية الإجراء، وعدم استغلالها لمآرب خاصة تشوه مضمونها"، متوجهة برسالة "إلى أهالي الطلاب، لا سيما بعد اللقاء مع وزير التربية و​التعليم العالي​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​اكرم شهيب​ اليوم، الذي أكد في خلاله حفظ حق الطلاب في إنهاء مناهجهم الدراسية على أكمل وجه، كما حفظ حقوق الزملاء الأساتذة المتعاقدين".

ودعت الرابطة إلى "التعقل في ضوء ما صدر على لسان أحد الأساتذة من دعوة الى ​اعتصام​ أمام مقر الرابطة بعد ظهر غد الخميس لاتخاذ مواقف إنقلابية على الرابطة"، مهيبة بـ "الأساتذة الذين يتمتعون بحس نقابي ووطني عال إلى عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تشرذم الصفوف، فالرابطة هي الناطق الرسمي الشرعي الوحيد للأساتذة، وهي ليست معنية بأي بيان أو ​مؤتمر​ صحافي لا يصدر عنها، وتحمل كل من تسول له نفسه ضرب الوحدة النقابية كامل التبعات التي ستترتب من جراء ذلك".

وحذرت "من التأخير في ​تشكيل الحكومة​"، داعية المسؤولين إلى "تحمل مسؤولياتهم وأخذ المطالب الشعبية المحقة بعين الاعتبار وعدم الاستهانة بما يحصل"، مشددة على أن "الاستمرار في حالة عدم الاستقرار والتلكؤ والاستخفاف والمماطلة بمطالب الناس، التي كانت ديدن الحكومات المتعاقبة والتي كانت سببا في ​انفجار​ الشارع، سيحتم تحرك سريع لكل القوى النقابية وعلى رأسها رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي التي لم ولن تبقى على الحياد في ظل هذه الفوضى العارمة التي تتخبط فيها البلاد".