أكدت ​الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية​ في تعميم لها ان "مدارسنا تدعم المطالب الحياتيّة العادلة والمحقّة للبنانيّين جميعًا من دون تمييز؛ وتنأى بنفسها عن التجاذبات الحزبيّة والطائفيّة والإيديولوجيّة، وتحترم جميع المتعلّمين والعائلات المنتمين اليها ؛ وتحترم كذلك الحقّ في الاختلاف وترى في التنوّع بجميع وجوهه عامل إغناء إنسانيّ، وهي تحترم مدارسنا حقّ التظاهر السلميّ ضمن الضوابط القانونيّة، الذي كفلها ​الدستور​ اللبنانيّ في المادة 13".

وطلبت من المتعلّمين الراغبين بالتظاهر "الانطلاق إلى التظاهرة من منازلهم مباشرة من دون المجيء إلى المدرسة، وعلى ذويهم إبلاغ إدارة المدرسة عن غياب ابنهم أو ابنتهم، وعليه يكونون مسؤولين بأنفسهم عن الدروس المعطاة في فترة غيابهم عن المدرسة".

وشجّعت الأمانة العامّة إدارات ​المدارس​ على التعامل مع هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ وطننا بكثير من الحكمة والهدوء والتعقّل والترويّ والبعد عن الانفعالات، والانكباب على التعاطي مع المعطيات الواقعيّة التي تستجدّ في حركيّة مجتمعنا من باب استثمارها تربويّا لتعزيز الروح الوطنيّة وحسّ المواطنيّة الفاعلة، وذلك بخلق فسحات كافية من الحوار البنّاء والعميق والهادف، وبإطلاق مبادرات خلاّقة تسمح للمتعلّمين بالتعبير عما يجول في خاطرهم وما يرتسم في ذهنهم من تساؤلات واستفسارات، وتعزّز شعورهم بالفاعليّة المجتمعيّة من ضمن الإطار المدرسيّ الذي فيه يتفاعلون، وتنميّ لديهم بالوقت عينه الفكر النقديّ والمنطق التحليليّ والموضوعيّة في الحكم على الأمور.