رأى رئيس ​حزب الكتائب​ النائب ​سامي الجميل​ أنّ ما يحصل هو إنتفاضة على كل الاداء السياسي، وقد تمثل بسحب الشعب الثقة ممن اوكلهم تمثيله في ​مجلس النواب​ بعد التضليل والغش الذي مورس في ال​انتخابات​ النيابية.

وفي حديث تلفزيوني، وردًا على سؤال عن سبب ثورة اللبنانيين على الحكام قال: "هناك عادة عمرها سنوات طويلة هي عقد الصفقات السياسية والتسويات قبل السماح للدستور والاليات ​الدستور​ية بأن تأخذ مجراها، وهذا الخطأ الجسيم الذي أدى الى التعطيل المتتالي منذ 15 سنة حتى اليوم لعمل المؤسسات الأمر الذي ادى لنزول الناس الى الشوارع، لكن يبدو أن المسؤولين لم يسمعوا صرخة الناس وهم يستمرون بطريقة التعاطي نفسها مع الملفات، لافتا الى ان هناك مشاورات عدة تجري في الكواليس وتعطل الاليات الدستورية في وقت كان يجب تكليف رئيس حكومة جديد، مضيفا: في الكواليس يحاولون صياغة اتفاقات جديدة لتقاسم ​السلطة​ وهذا الاداء سيؤدي الى مزيد من التوتر و​الاحتجاجات​ في البلد".

وعن مواصفات ​الحكومة​ المقبلة قال الجميّل: "نحن نتبنّى تمامًا ما يطالب به الشارع، أي حكومة حيادية خارج إطار القوى السياسية، من الأكفاء تتمكن من المباشرة بالاصلاح فورًا وتطبيق الاصلاحات التي عليها اجماع من ​المجتمع الدولي​ واللبناني والتحضير والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة في 6 اشهر، ويتمكن الشعب من التعبير عن رأيه وتغيير من يشاء من الطبقة السياسية، وهذا ما يتمناه الشارع وتحاول الطبقة السياسية الالتفاف عليه لأنها لا تستوعب انها لن تعود وتمارس سياستها كما في الماضي".

ورأى أنّ ما يحصل هو إنتفاضة الشعب على كل الاداء وسحبه الثقة ممن اوكلهم تمثيله في البرلمان بعد عمليات التضليل والغش في ​الانتخابات النيابية​، مشيرا إلى ان الطبقة السياسية قدّمت وعودا كثيرة للبنانيين وتبين أن هذه الوعود كاذبة والوضع وصل الى الانهيار، مضيفًا: "​الثورة​ التي حصلت هي بمثابة سحب الوكالة عن النواب الذين لا يمثلون الشعب وهناك حاجة للعودة الى الناس لتأكيد تمثيل المجلس أو سحب هذا التمثيل".