ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أنّ تغيير سياسات ​حزب الله​، التي انعكست بإطلاق ​صاروخ​ نحو ​طائرة​ مسيرة تابعة لسلاح الجو ال​إسرائيل​ي كانت تحلق يوم الخميس الماضي فوق ​جنوب لبنان​، يفرض على إسرائيل أيضًا إعادة تقييم سياسات استخدام القوة في المنطقة، لافتةً إلى أنّ التقدير في ​تل أبيب​ كان أنّ امين عام حزب الله السيّد ​حسن نصر الله​ عاقد العزم هذه المرة على تنفيذه تهديداته كجزءٍ من محاولاته لتحديد قواعد واضحة من "المسموح والممنوع" بين إسرائيل وحزب الله.

وتابعت المصادر أنّه يوم الخميس الماضي نفذ حزب الله تهديد السيد نصر الله، وأطلق صاروخًا واحدًا باتجاه طائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد من نوع "زيك"، كانت تُحلِّق في منطقة ​النبطية​ جنوب لبنان، لكن الصاروخ أخطأ الهدف، وشدّدّت الصحيفة على أنّ حزب الله لم يكشِف ما هو نوع ​السلاح​ الذي أطلقه باتجاه الطائرة الإسرائيليّة، فيما أكّدت ​تقارير​ عديدة، بما في ذلك في إسرائيل، أنّه صاروخ كتف من نوع "ستريلا"، لكن ليس من مانع أنْ يكون حزب الله قد استخدم وسائل أكثر تطورًا، مُختتِمةً بأنّ حزب الله قد يكون الآن غيّر سياساته، في محاولة لبلورة ميزان ردعٍ جديدٍ مقابل ​الجيش​ الإسرائيليّ.

في السياق عينه، أعربت مصادر عسكريّة في الجيش الإسرائيليّ عن قلقها الكبير من ترسانة ​الصواريخ​ التي تمتلكها حماس، وفق ما ذكره موقع 0404 العبريّ، وأضافت المصادر إنّ تلك الصواريخ من النوع الثقيل، وتصيب أهدافها بدقةٍ وذات جودةٍ فائقةٍ تمّ تصنيعها على يد وسطاء إيرانيين، وحسب ترجيحات المصادر العسكريّة، ففي الحرب المُقبِلة مع حماس ستستخدم حماس تلك الصواريخ.