اعتبر النائب السابق ​فادي الأعور​ ان "كل ما يجري على الساحة ال​لبنان​ية اساسا مبنيّ على حق، والحق هو في المطالب الشعبية في معالجة الاوضاع الاقتصادية والعمل وبناء الدول وتحصين الساحة اللبنانية من كل العواصف السياسية التي تعصف بالمنطقة بدءا من ​العراق​ وصولا الى ​بيروت​"، داعيا اهل ​السلطة​ الى "ان يكونوا الى جانب الناس بتجرد عن اي موقف سياسي".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، حذر الاعور من "ما نراه من تحركات لمجموعة من القوى السياسية تتمحور حول المشروع الاميركي وذلك بشكل واضح لا لبس فيه"، قائلا: "هذه المجموعة هي شريكة السلطة ومنها من استمر في موقعه منذ ما يزيد عن 40 او 50 سنة بفضل الوراثة بناء على مبدأ الاقطاع السائد في البلد".

ولفت إلى ان "من هنا، يجب ان تبدأ ورشة ​مكافحة الفساد​، هذا هو الحل الاساسي والمنطقي، اذ على مختلف القوى ان تتعاطى بذهنية منفتحة دون البحث عن زيادة النقاط في الارصدة السياسية"، معتبراً ان "الطبقة السياسية في لبنان فاسدة، وهي حتى اللحظة لم تتغير، بل تحاول ان تسرق ​حركة الشعب​ على الارض، وتجييرها في اجندات سياسية تضمن استمرار وجودها بدلا من ان تراعي مصالح اللبنانيين".

وأشار الى ان "مجموعة كبيرة من القوى السياسية المشتركة في السلطة مرتكبة وفاسدة وهي مرتبطة بالاجندة الاميركية الاسرائيلية التي تريد ضرب عنفوان ومقاومة لبنان، وبالتالي محاولة "سرقة مطالب الناس" ليست الاولى من نوعها، بل هذا ما كنا قد رأيناه في العام 2005 والعام 2008 وايضا على مستوى تشكيل الحكومات المتعاقبة"، داعياً الى "الفصل ما بين الموضوع السياسي والملف المطلبي"، قائلا: "كل ما يطالب به الشعب هي حقوقه البديهية التي يجب ان تنفّذ، اما، في المواضيع السياسية لا يستطيع احد ان يدخل في اي معالجة الا على قاعدة التفاهم، والشرط الاساسي لذلك هو اخراج السارقين والفاسدين من دائرة الحكم ولا بد من طرد اللصوص من هيكل ​الدولة اللبنانية​".