انتقد "​التيار النقابي المستقل​"، ما ورد في "بيان رابطة أساتذة ​التعليم الثانوي​"، مركّزًا على أنّ "مواقفها تتطابق مع مواقف السياسيّين الخائفين على مراكزهم وامتيازاتهم وثرواتهم"، لافتًا إلى أن "الروابط النقابية أتت ب​المحاصصة​ وبإشراف مباشر من سلطة الوصاية عليها، أي المكاتب التربوية لأحزاب السلطة الخائفة من هذا الحراك".

ورأى في بيان، أنّ "الرابطة تُردّد ما تقوله السلطات إنّ هذا الحراك يهدف إلى خلق حالة من الفوضى العارمة"، مؤكّدًا أنّه "حراك يبني وطنًا في غيابكم أنتم، لكنكم صدقتم في أمرَين: نعم، الأساتذة هم نبض الشارع وجزء من حراكه، ولا فضل لكم في ذلك لأنّ الأساتذة يتطلّعون إلى تحقيق ما حلموا به من وطن العدالة وتكافؤ الفرص. ورابطتكم تركت هؤلاء الأساتذة مكشوفين، بدل أن تُعلن الإضراب المفتوح وتغطّي كلّ أستاذ منخرط في الحراك".

وحيّا التيار، كلّ تلاميذ ​لبنان​ الّذين "كَسروا قمقم القمع وحاجز الخوف، ونزلوا في ​تظاهرات​ عمّت مختلف الأرجاء، باحثين عن مستقبل لهم صادره الفاسدون، وعن حلم بوطن أفضل سرقه منهم السياسيون. وحذار من أيّ قمع يطال أبناءنا وبناتنا من قِبل أصحاب المؤسسات الخاصة أو من قِبل مديري ​المدارس الرسمية​".

وأشار إلى أنّ "طلابنا وأساتذتنا في الشارع يبنون وطنًا هو وطن القانون والمساواة والعدالة، فـ"التيار النقابي المستقل" الّذي انخرط في الحراك منذ اليوم الأول في تنسيق وتنظيم اعتصامات كبيرة وتظاهرات وندوات وأنشطة ثقافيّة وإعلاميّة في ​بيروت​ و​بعلبك​ ومثلث ابلح وشمسطار ورياق وطرابلس وحلبا وجبيل والجبل والبقاع وصيدا وصور والنبطية وكفررمان وبنت جبيل وبرجا وغيرها، تعرّض بعض أعضائه للعنف والأذى والترهيب، يشكر كلّ من لبّى نداءه من الأساتذة والمعلمين في القطاعين العام والخاص والموظّفين الإداريّين وأساتذة "​الجامعة اللبنانية​" والجامعات الخاصة و​المهن الحرة​، ويعدهم بأنّنا ماضون ومستمرّون كي نبني لنا وطنًا يحترم كرامة الإنسان".