قدم العميد المتقاعد ​جورج نادر​، في حديث تلفزيوني إعتذاره الى "الجيل الجديد لأن نظرتي إليه كانت خاطئة، ونحن اليوم تأكدنا أنكم جيل ​الثورة​، جيل واع وليس طائفي، ونحن يجب أن نسير وراءكم فأنتم قادة الثورة"، مشددا على أن "هذه ثورة مباركة، فكل الشعب بكافة المناطق يتكلمون بنفس ​اللغة​ وإنتفضوا على زعماء ​الطوائف​ وعلى ال​منظومة​ السياسية".

وأكد أن "هذه الثورة لن تستغل"، متسائلا: "هل نسينا أزمة الخبز و​البنزين​ و​الدولار​؟ من سرق ​الدولة​ الحراك أم السياسيين؟ من أوصلنا لى حالة الإفلاس؟ ​الشباب​ أم المنظومة السياسية؟".

وشدد العميد نادر على أنه "لن يكون هناك حرب أهلية، فالحرب حاليا هي بين الشعب و​السلطة​ ومنظومة الفساد التي تسعى الى حرب أهلية لإعادة فرض نفسها"، مشيرا الى أن "المواطن أزال صورة الزعماء ورفع العلم ال​لبنان​ي, هذه ثورة نقية مئة بالمئة ولا أحد يدعي أن له فضل فيها".

ولفت الى أنه "يتم بناء لبنان جديد، ولبنان تغير إلا أن السلطة تحاول تركيب حكومات وسلطة تشبه السلطة السابقة بوجوه جديد، لكنهم يأخذون البلد الى الهاوية"، معتبرا أن "لا أحد ممن هم في السلطة لديه جرأة أو شرف الإستقالة، هم يملكون جرأة الهروب الى الأمام والتخوين والتكذيب، بينما الذين في الشارع هم أشرف ناس وأمل لبنان".

وأضاف: "النائب ​شامل روكز​ هو رفيق ​السلاح​ وموقفه مشرف عندما وقف مع العسكريين أمام ​مصرف لبنان​"، مؤكدا أنه "لا يوجد تباعد بيننا كان هناك بعد جغرافي، لكننا متفقون على ال​سياسة​ العامة".

ورأى نادر أن "موقف روكز مشرف بالوقوف الى جانب الثورة ومميز بالوقوف الى جانب رفاقه، فهذا أمر طبيعي لانه أمضى معظم حياته في ​الجيش​ وموقف النواب الضباط في ​مجلس النواب​ مشرف"، معتبرا أنه "جزء من الإنتفاضة ولا يمكن أن يخرج منها".

وأوضح أن "روكز لم يشارك في السلطة، هو أعطى الثقة للحكومة ضمن مهلة 6 أشهر ومن بعدها أعلن أنه أسقط ثقته عن ​الحكومة​ وذلك قبل الإنتفاضة"، مشددا على انه "لم يركب موجة الإنتفاضة هو جزء منها ووقف مع العسكريين والان يقف مع الناس".

وكشف نادر "أننا قد نعود الى قطع الرطقات ولكن بدقة وفي مناطق معينة، خصوصا أن بعض الأحزاب شوهوا بعض وجوه الثورة من خلال ​قطع الطرقات​، متسائلا: "الحزب الذي يقطع الطرقات وله وزيرين في الحكومة ماذا كان يفعل اذا بالحكومة؟"، مشيرا الى أن "قطع الطريق سلاح تم وضعه على جنب وسنلجأ اليه في الوقت المناسب".