شدد رئيس "​المجلس الوطني للاعلام​" ​عبد الهادي محفوظ​، على "ضرورة التسريع في تشكيل ​الحكومة​ لأن البطء يفاقم ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي ويؤدي الى مزيد من التدخلات الخارجية"، مشيرًا الى أن "التسريع يحب أن يؤدي حكومة إنقاذية يتمثل فيها ​الحراك الشعبي​ وتقوم بتحويل مشاريع القوانين التي تؤدي الى كشف ​السرية المصرفية​ و​محاربة الفساد​ واسترداد الأموال المنهوبة".

واعتبر محفوظ، في حديث تلفزيوني، أن "الورقة الإصلاحية التي قدّمها رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ فيها الكثير من الإيجابيات، كما أن خطابي ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ يجب أن يلتقي الشعب معهما في المطالب، بالإضافة الى أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تحدث عن ثورة تشريعية وهذا أمر إيجابي للحراك".

وأوضح أن "البلد يحتاج الى قرارات حكومية ولا بد من ثورة قضائية كما فعلوا في إيطاليا"، مبينًا أن "من إيجابيات هذا الوضع أن سيساهم في تشكيل حكومة بسرعة من خلال الضغط الممارس على جهات عدة".

وبيّن أن "وسائل الإعلام المرئية ومواقع التواصل الاجتماعي كانا بمثابة قيادة لهذا الحراك وهذا يفترض على الدولة والسلطة أن يدركا دور الإعلام لأنه شكل في هذه التحركات السلطة الأولى"، مردفًا أنه "كان هناك إهمالًا للمجلس الوطني للإعلام وله دور يرتبط بالوظيفة وإذا كانت وظيفته بناء فسيكون الدور بنّاء كما عليه أن يكون له دور تثقيفي. في ظل هذا الحراك قد يكون الخارج يدفع باتجاه إنشاء نظام كانوتونات في البلاد".