شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن "​الحراك الشعبي​ المطلبي العفوي المعبّر عن معاناة الناس اجتماعياً وإقتصادياً ومعيشياً تم إختطافه ويتم توظيفه من قبل قوى وجهات محلية وإقليمية ودولية لخدمة أهداف سياسية وفرض أجندات معينة".

واعتبر ان "​أميركا​ وحلفائها يريدون قلب الموازين السياسية في البلد، وتغيير المعادلة الداخلية، وإعادة تشكيل ​السلطة​ في ​لبنان​ لمصلحتهم, ولذلك دفعوا نحو استقالة ​الحكومة​، واستغلوا الحراك الشعبي وقاموا ب​قطع الطرق​ وشل البلد خلال الايام الماضية لفرض شروطهم السياسية ل​تشكيل الحكومة​، وفرض حكومة تكنوقراط من خلال الشارع, حيث إن المطلوب أميركياً الإتيان بحكومة يسيطر عليها الأمريكي ويتحكم بعناوينها وأولوياتها السياسية، وتنفذ أجندة سياسية أميركية، ابتداءاً من ​ترسيم الحدود​ وفق الرؤية الإسرائيلية واطلاق عملية استخراج ​النفط والغاز​ لمصلحة الشركات الامريكية، مروراً بفرض ​التوطين​ وإستهداف ​المقاومة​ وحلفائها، وصولاً إلى مسألة ​الصواريخ​ وقدرات المقاومة".

وأكد ان "حزب الله يرفض تغيير المعادلة السياسية في لبنان ولا يقبل بتغيير وجه لبنان السياسي فنحن نريد حكومة نزيهة ومستقلة تحصل على ثقة كل اللبنانيين، وتستجيب لمطالبهم المحقة، وتنفّذ إصلاحات اقتصادية جذرية، وتضع حلولاً جدية وملائمة للأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطنون".