أكّد القيادي السابق في "​التيار الوطني الحر​" ​زياد عبس​، في حديث تلفزيوني، أن "الجيل الجديد ملتزم بالقضايا الوطنية وهذا الجيل تحرك بعفوية ولا يمكن حدّه. من أهم إنجازات ​الثورة​ أننا تمكنا من استعادة حركة طالبية تملك مطالب واضحة وأهداف أساسية. الثورة خرّجت قيادات شابّة جديدة ولا يمكن حدّها"، مشيرًا الى أن "الثورة كان يجب أن تكون عنصر قوة لكل مسؤول لديه إرادة حقيقية في الإصلاح في هذا الحكم وليس بإمكانه أن يقوم بذلك ومن الخطأ تخوين الناس بدلًا من استخدامهم سلاحًا".

وأوضح عبس أنه "يجب تقبل فكرة أن الناس في الشارع فقدوا الأمل والمسؤولية تقع على المسؤولين في الحقبة السابقة والذين أودوا البلد الى الإفلاس والانهيار"، لافتًا الى أن "الشتائم التي توجه بها الناس الى وزير الخارجية والمغترين في حكومة ​تصريف الأعمال​ ورئيس تيار "الوطني الحر" ​جبران باسيل​ أمر عادي وهي مسؤوليته لأنه لم يرد أن يكون الناس حوله وقد أخذ الرأي العام انطباع خاطئ عنه".

ورأى أن "إسقاط ​الحكومة​ أعطى الثورة اندفاعًا أكبر بعد 13 يومًا منذ بدايتها والبعض اعتبر أن هذا انكفاء للثورة وهذا غير صحيح"، معتبرًا أن "النفس يجب أن يكون طويلًا لتحقيق الأهداف وأشكال الاعتراض ستختلف. ففي الأيام الأولى اعترض الناس على ​قطع الطرق​ لكن المرحلة الأولى كانت تتطلب أن يتعطل البلد على المسؤولين في ​السلطة​ والناس. والمرحلة الثانية تتطلب نوعًا آخر من المواجهة وتحولت التجمعات الكبيرة الى التجمع أمام الإدارات العامة. هذه الثورة ستفرز أشخاصًا يوجهون أكثر ويضعون توجهًا لها وليس قادة ثورة".

وبيّن أنه "على النواب اليوم الإستماع الى نبض الناس وليس إلى رؤساء الأحزاب والشعب سيكون أساس التغيير في المرحلة المقبلة لذلك هناك خوف من الانتخابات النيابية المبكرة".

وكشف عن أن "الأحد المقبل سننظّم تحركاً تحت عنوان "أحد الإصرار" و ما بعده مبني على نبض الناس في الشارع وبحسب النقاش الذي يجري بين المجموعات"، معلنًا عن "أنني أدعي الرئيس بري أن يسمح بأن تكون الجلسة النيابية علنية".