أكدت ​الهيئات الاقتصادية​ أن "ما يجري في البلاد من حراك شعبي وتطورات غير مسبوقة، يسدعي استنفارا تاما وشاملا لكل القوى السياسية لمواجهة التحديات ومعالجة الأزمات التي تعصف بالبلاد"، معتبرة ان "تطلعات الناس بقيام دولة عصرية عادلة ومتطورة تحترم حقوق المواطنين وتعمل على توفير حياة لائقة وكريمة لهم وتعيد البلد الى موقعه الريادي في المنطقة و​العالم​، هي تطلعات مشروعة ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها بعد اليوم".

وفي بيان لها بعد اجتماعها برئاسة الوزير ​محمد شقير​، لفتت الهيئات الاقتصادية الى ان "تراكم الازمات والاحداث منذ اشهر قد افقد المؤسسات مناعتها وبات يهدد مصير الآلاف منها ومئات الآلاف من ال​لبنان​يين العاملين فيها"، مطالبة القوى السياسية ب"عدم إضاعة المزيد من الوقت والذهاب فورا اليوم قبل الغد الى تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات الهائلة ومعالجة الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وتعيد الثقة بلبنان في الداخل قبل الخارج".

وحذرت الهيئات الاقتصادية، من أن "عدم القيام بالاجراءات الدستورية اللازمة لتكيلف رئيس للحكومة العتيدة والقيام فورا بتشكيلها، سترى نفسها مضطرة لاتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة مطلع الاسبوع المقبل"، معلنة ترك اجتماعاتها "مفتوجة لمواكبة كل التطورات واعلان المواقف المناسبة منها".