أكّد أمين عام حلف ​الناتو​ ​ينس ستولتنبرغ​ أنه "على ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة​ تقييم ​الآثار​ المترتبة على أمنها إزاء تنامي قدرات ​الصين​ في المجالات العسكرية وال​اقتصاد​ية والتكنولوجية"، مشيرًا الى أن "يجب على أوروبا و​أميركا​ الشمالية رص الصفوف من أجل إدراك التغيرات التي طرأت على المشهد الجغرافي الاستراتيجي والاستجابة لها. ويشمل ذلك نهوض الصين والوتيرة المذهلة للتغير التكنولوجي. ستصبح الصين قريبا أكبر اقتصاد في ​العالم​. وتملك الآن ثاني أكبر ميزانية عسكرية عالميا وتستثمر مبالغ كبيرة في فرص التنمية ​الجديدة​".

ولدى تحدثه عن إمكانيات الصين العسكرية أشار ستولتنبرغ إلى أن "الصين قامت خلال السنوات الخمس الماضية، بتجديد أسطولها البحري حيث زودته بـ80 ​سفينة​ وغواصة وهو ما يوازي البحرية الملكية البريطانية بأكملها"، لافتًا الى أن "الصين عرضت أيضا مؤخرا صاروخا باليستيا فرط صوتي و​صواريخ​ مضادة للسفن ومركبات شراعية فرط صوتية".

واعترف ستولتنبرغ بأن "الصين باتت واحدة من رواد العالم في تطوير التكنولوجيا الجديدة، بدءا من الشبكة الخلوية 5 جي ووصولا إلى تقنية التعرف على الوجوه، والحوسبة الكمومية وجمع كميات هائلة من البيانات العالمية"، منوهًا بأن "لذلك علينا أن نفهم ما يعنيه توسيع النفوذ المتزايد للصين ومداه بالنسبة لأمننا المشترك وحريتنا وديمقراطيتنا وسيادة القانون".