اعتبرت المستشارة الألمانية ​أنغيلا ميركل​ أن " ​الحياة​ في جمهورية ​ألمانيا​ الديمقراطية الشيوعية كانت بسيطة وأحيانا مريحة بطريقة معينة"، متحدثة لصحيفة "سيودويتشه تسايتونغ" عن ألمانيا الشرقية "سابقا" التي ترعرعت فيها.

ورأت ميركل أن "ألمانيا الغربية كانت لديها "فكرة نمطية إلى حد ما عن الشرق"، مشيرة الى أن "أناسا كثيرين يجدون صعوبة في فهم أنه كان هناك اختلاف بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة والحياة الفردية لمواطنيها".

وأوضحت "أنني سُئلت عما إذا كنت سعيدة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وعما إذا كان يمكنني ​الضحك​. نعم، أنا وكثيرون آخرون أولينا أهمية كبيرة إلى التمكن من النظر إلى أنفسنا في المرآة كل يوم، لكننا قدمنا تنازلات"، مشددة على أن "كثيرًا من الناس لم يرغبوا في الهروب كل يوم أو التعرض للسجن. هذا الشعور يصعب وصفه".

وولدت ميركل في ​هامبورغ​ عام 1954 وانتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا الشرقية وهي طفلة عندما عرض على والدها هورست كاسنر وظيفة قس هناك. وترعرعت ميركل في تمبلين وهي بلدة صغيرة شمالي ​برلين​ تحيط بها التلال المُتَدَرِجة والبحيرات الخلابة.

ورغم انتماء والدها إلى جناح في الكنيسة البروتستانتية، فقد عمل مع النظام السياسي، وليس ضده، غير أن السلطات الشيوعية كانت تنظر إلى عائلتها بعين الاشتباه بسبب دوره الديني.

وتوحدت ألمانيا من جديد بعد عام من سقوط الجدار الذي قسمها إلى شرقية وغربية في برلين لثلاثة عقود تقريبا وكان رمزا للحرب الباردة.

وفي حديثها عن الوقت الذي استغرقه الشرق الألماني للتكيف مع إعادة التوحيد، قالت ميركل إن "جهود الحرية، أن تتخذ قرار كل شيء، كان يجب تعلمه".