لمحت المصادر بعض المشجعات السياسية مرددة القول: "اشتدي ازمة تنفرجي"، وفي تقديرها لـ "الأنباء" الكويتية، ان ازمة تشكيل ​الحكومة​ اقتربت من الفرج، ومن علامات هذا الفرج ما نقلته عن نشطاء سياسيين من ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ اقتنع بضرورة خروجه من الحكومة مقابل ان يتولى كرئيس للتيار الوطني الحر تحديد وزراء التيار في الحكومة التي اتفق على ان تكون "تكنوسياسية" مراعاة لكون رئيسها العتيد ـ وهو سعد ​الحريري​ ـ شخصية سياسية، وجرى الاتفاق ايضا، على ان يتمثل ​حزب الله​ بشخصية شيعية غير سياسية على غرار وزير ​الصحة​ الحالي د.جميل جبق، والأمر عينه ينطبق على رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ و​وليد جنبلاط​ ود.سمير جعجع الذي كان اول من اطلق فكرة حكومة الاختصاصيين.

لكن العقدة المستمرة هو حجم الحكومة، فهناك من يراها من 16 وزيرا، ومنهم من يراها من 18 وحتى 24 كي يتسنى اشراك ​الكتل النيابية​ الصغيرة ك​تيار المردة​ و​حزب الطاشناق​، وتبقى عقدة لاحقة للتشكيل تتمثل ب​البيان الوزاري​ وفيه تحديدا ذكر ثلاثية "الشعب و​الجيش​ والمقاومة" كما يصر حزب الله وسط رفض الآخرين. وموقف حزب الله الداعم لتكليف الحريري لم يعد موضع التباس ليقينه أنه الافضل لهذه المرحلة الدقيقة، وفي معلومات المصادر المعنية ان الحزب كان وراء اقتناع الوزير باسيل بالتخلي عن المقعد الوزاري لصالح تسهيل ​تشكيل الحكومة​، وان هناك من طرح عليه حتى تسمية زوجته شانتال عون.