لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ في كلمة له خلال احياء "​حزب الله​" يوم الشهيد الى ان "الشهداء" من وفروا مساحة الحرية في هذا الوطن"، مضيفا: "أنتم من هيأتم المناخ السيادي الذي ينشط فيه كل طالب تغيير أو إصلاح أو متحرك من أجل مكافحة فساد وهذا الشعار الذي سبقنا الجميع فيه، حين طرحه سماحة ​السيد حسن نصرالله​، نظرا إلى أن الوطن تفاقمت فيه مظاهر الثراء الفاحش وغير المشروع وساد فيه الجوع و​الفقر​ والقهر والمظلومية، فكان لا بد من أن نتحرك لكن ضمن مسار واضح ومع قيادة جلية معروفة وملصوقة من شعبنا"، مشيرا الى أنه "كان لنا أن نخوض المسار الذي نرتقيه من أجل تحقيق هذا الهدف، ​مكافحة الفساد​ ورفع الحصانة عن المفسدين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة من شعبنا ودولتنا، فإننا نتماهى في هذا الهدف مع كل الصادقين الذين نهضوا ونزلوا إلى الشارع ورفعوا شعار التصدي، لكن ما نريده أن يحترم الآخرون تجربتنا ويدركوا أن تحركهم هو ضمن المناخ الذي وفره لهم شهداؤنا ومجاهدونا وأبطالنا، لا يتجاوزون بباطل يشيعونه ولا باتهامات عشوائية ولا بأضاليل وشتائم وتدنيس للمقدسات وطعن لرموز، وبخاصة إذا كانت تمت إلى قيادة أطهر وأشرف وأنبل الناس".

واشار الى اننا "نريد مكافحة الفساد ونحترم تجربة الآخرين ونحوطهم بحرصنا على أن تنجح تجربتهم، ونحذرهم من أن يتسلل إلى تحركهم من يأخذهم في المسار الذي يقود البلاد إلى ما يريده عدو أو ما لا يحقق الهدف الذي خرج الناس من أجله. نعتبر أننا نكمل بعضنا بعضا على قاعدة أننا نحترم شهداءنا والمناخ الذي نتحرك فيه، ونحترم رموزنا وقياداتنا ولا نشمل الجميع بالاتهامات والتزوير والإشاعات "إعدلوا هو أقرب للتقوى"، هذه رسالتنا لمن نهض من أجل مكافحة الفساد، وسنلتقيه إن كان صادقا في وسط الطريق أو عند بعض المفترقات لأن الهدف يجمعنا".

وأكد أننا "نميز جيدا بين من طلب الحق فأخطأه ومن أراد الباطل تحت شعار الحق. نحن نعرف المعادلة جيدا، لذلك ننبه إلى أن المسار الذي تسلكه طريق مكافحة الفساد ينبغي ألا يأخذنا إلى ما لا يمسك به العدو ليبتزنا بأمننا واستقرارنا وليغير المعادلات التي فرضتها عليه ​المقاومة​ وهي معادلة الردع والانتصار".

وشدد على ان "أحدا لم يفرق أحد بين مكونات المعادلة "​الجيش​، الشعب، والمقاومة"، وسنعض عليها بنواجذنا حتى نحرر بقية أرضنا ونطهر بلدنا من الفساد والمفسدين، وعلى هذا النهج نوفي لشهدائنا ما وعدنا بالتزام ومن عهد أن نمضي متخففين من كل غاية شخصية. لا نطلب مواقع سلطوية ولا جاها ولا سمعة بين الناس، إنما نطلب رضا الله عز وجل، ورضاه غاية تدرك في قضاء حوائج الناس، ونحن أهل التعبد في هذا المسار".