لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسين جشي​ في كلمة له خلال اقامة "​حزب الله​" يوم الشهيد في بلدة ​دير قانون النهر​ الى أننا "في محضر الشهداء ننحني أمام تضحياتهم وعظيم عطاءاتهم، ونستذكر اليوم الشهيد العظيم القائد الذي قاد وفتح عهد الاستشهاديين الشهيد السعيد أحمد قصير، والذي زلزل جبروت الصهاينة، ومرغ أنوفهم، وسوى بنيانهم بالتراب، وقتل عما يزيد على مئة ضابط وجندي إسرائيلي، ولعلها كانت الضربة الأقسى في تاريخ جيش هذا العدو المتغطرس المتجبر. ببركة دماء شهدائنا الزاكية وجراحات الجرحى وآلام الأسرى وأنين الثكالى وجهاد المجاهدين، ينعم هذا الوطن كله ب​الأمن​ والأمان من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، من شر الأعداء الصهاينة والتكفيريين".

وأضاف: "نحن اليوم أمام حراك شعبي متنام يئن من الجوع وتقديم أبسط الخدمات لشعبنا وأهلنا، فهذا الحراك الذي بدأ بريئا وعفويا، حاول البعض أن يدخل عليه بال​سياسة​ ويحقق من خلاله بعض المآرب والمكتسبات لمصالحه السياسية على حساب جوع الناس وآلامهم"، معتبرا أن "اللبنانيين ليسوا في حاجة لنصيحة وزير الخارجية الاميركي الذي وجه النصائح بالأمس، لأن نصيحته تستبطن المكر والخداع والفتنة بين اللبنانيين، ونحن كما كنا في السابق، سنبقى نؤيد ونؤكد المطالب المحقة لأهلنا، وعليه، إننا في "حزب الله" كما قاومنا الأعداء من أجل عزة وكرامة ومنعة هذا الوطن والأمة، سنمضي أيضا بإذن الله تعالى ولن نمل أو نكل، ولن نتراجع أو نبدل أو نغير من أجل إعادة الحق لأهله وأصحابه وحفظ حقوق أهلنا وشعبنا، سواء ب​مكافحة الفساد​ أو باستعادة الأموال المنهوبة أو بحماية هذا الحراك من التدخلات والمآرب السياسية".

وشدد على "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة في أقرب وقت لتنقذ هذا الوضع، وتتبنى الورقة الإصلاحية كخطوة أولى على طريق الإصلاح، لأن المطلوب هو الكثير من أجل إصلاح هذا البلد، ولا سيما أن الوقت لا يسمح للغنج والدلع السياسي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته في تأمين إنتاجية ​الحكومة​".