أشار الرئيس السوري ​بشار الأسد​ في مقابلة له عبر ​روسيا​ اليوم، الى أننا "لم نعد نمتلك اسلحة كيميائية ولم نستخدمها ومن غير المنطقي استخدامها"، ومعتبرا أن "اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية لم تكن أكثر من مزاعم ومن تحدث عن حصولها ينبغي عليه اثبات روايته وأن يقدم الأدلة".

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع روسيا اليوم أن "جنيف هو الآن مجرد منصة للتسوية السورية، وأن عملية سوتشي مستمرة".

ولفت الى أننا "إذا كنا نتحدث عن هذه المفاوضات، فإن جنيف ليست أكثر من مكان، ومنصة"، مشيرا الى أنه "من وجهة نظر العملية السياسية، ما زلنا في سوتشي"، ومضيفا: "لا يهم أين تعقد الاجتماعات أو تبدأ المفاوضات، فهذا استمرار لعملية سوتشي".

وشدد الأسد على أن "عملية جنيف لحل الوضع في سوريا كانت خدعة من الأميركيين لإزاحة حكومة الجمهورية العربية السورية، وفشلت، والمفاوضات في سوتشي تؤتي ثمارها"، مضيفا: "لقد كانت خدعة الأميركيين: المحاولة من خلال عملية سياسية لتحقيق أهدافهم التي لم يتمكنوا من تحقيقها في السابق - أولاً من خلال المظاهرات ومن ثم دعم ​الإرهاب​يين"، معتبرا أنه "في الواقع، فشلت عملية جنيف: كان هدفها إزاحة الحكومة السورية الحالية من خلال نوعًا ما من السلطة الانتقالية، بغض النظر عن ماهيتها ... ثم يقومون بإجراء تغيير سلمي للسلطة والسيطرة على سوريا، كما فعلوا في العديد من الدول الأخرى".

وأشار إلى أن "جنيف" لم تكن ناجحة"، وبالتالي ذهبنا إلى سوتشي، إلى روسيا"، لافتا الى أن "منتدى سوتشي يؤتي ثماره الآن. كان لدينا وفد الشهر الماضي ... وفي الأسبوع الماضي بدأ مفاوضات بشأن الدستور"، مشددا على أن "القصف الجوي كان الطريقة الوحيدة لاستعادة شرق حلب وقد نجحنا".

وردا على سؤال حول ما إذا كان القصف هو الطريقة الوحيدة لاستعادة شرق حلب، رأى أننا "نجحنا وهناك مناطق أخرى استعدنا السيطرة عليها دون قتال أجرينا مفاوضات مع تلك المجموعات فغادروا تلك المناطق، ومن ثم دخلناها"، مشيرا الى أن "هناك أكثر من 100 ألف جندي سوري استشهدوا أو جرحوا وخسرنا العديد من الأرواح منذ عام 2011".

ورأى أن "أكثر من 100 ألف جندي سوري استشهدوا أو جرحوا، خسرنا العديد من الأرواح، ناهيك عن الآلاف وربما عشرات آلاف من المدنيين أو الأبرياء الذين قتلوا بسبب قذائف الهاون، أو عبر الإعدامات، أو خطفوا وقتلوا لاحقاً أو اختفوا، وأُسرهم مازالت تنتظرهم حتى الآن"، مؤكدا أن "الحكومة السورية قامت بدعوة المراقبين من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في العام 2014، مؤكدا على أن هذه الوفود ليست حيادية دائماً بل هم غالباً منحازون"، مضيفا: "نحن من

دعاهم للقدوم المراقبين من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية لأننا كنا نعتقد أنهم ينبغي أن يأتوا ويحققوا، ولأننا كنا متأكدين مئة بالمئة بأنها مجرد مزاعم لكن هذه الوفود ليست حيادية دائماً، بل هم غالباً منحازون".