لفت المحامي أنطوان ​نصرالله​ إلى أنّ "ضَرب هيبة ​الدولة​ يكون من خلال وضع قوانين وعدم تطبيقها، وإجراء مباريات وعدم الأخذ بها"، منوّهًا إلى أنّ "هناك نوعين من الدول: "دول الموز" حيث يذهب المواطنون إلى الزعماء للتوظيف والحصول على خدمة، والدول الّتي يحكمها القانون".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "العفو عن الجرائم الإرهابية غير مطروح، والمشرّع اللبناني يحاول التذاكي لإرضاء جميع الجهات"، مشدّدًا على أنّ "هذه من محاولات قسم الشارع، وأهالي الموقوفين يجب أن يعرفوا أنّ ما ينفعهم هو الضغط للإسراع في المحاكمات، فهناك أشخاص بريئون يجب أن يخرجوا من السجن، وأشخاص مذنبون يحاب أن يُحاسَبوا". وذكر أنّ "أحد أهداف العقاب هو تطوير المجتمع".

ورأى نصرالله أنّ "كل الجهات السياسيّة تفكّر كما كانت عليه قبل 17 تشرين الأول، أي كيف تقسّم هذه ​الحكومة​ وتعيّن أشخاص يخصّونها، وكلّ هذه الجهات تعرقل تشكيل الحكومة". وأعلن "أنّني مع حكومة مؤلّفة من وزراء شجعان يضربون على الطاولة، يعرفون بالإدارة ويقولون "لا".

وأشار إلى "أنّني اكتشفت أنّ الناس أقوى من ​السلطة​. وعندما استقال رئيس الوزراء سعد الحريري، تراجع الضغط في الشارع لأنّ المتظاهرين اعتبروا أنّهم حقّقوا أوّل خطوة، وطالبوا بملاقاتهم في منتصف الطريق، أي القيام باستشارات نيابية سريعة وتشكيل حكومة شجعان". وأكّد أنّ "ورقة الإصلاحات كذبة كبيرة من أجل تمرير مشاريعهم". ولفت إلى أنّ "الكنيسة في خطاب البطاركة والموارنة حذّرت وكانت واعية أنّ الحركة الحاصلة غير عادية، وأنّ هناك تبدلًا اجتماعيًّا سيطال كلّ المستويات".

وشدّد على أنّ "المطلوب تشكيل حكومة ترضي الشعب والمجتمع الدولي ولا تخيف "​حزب الله​"، وكلّما تأخّرنا في إيجاد حلول داخلية، سيتدخّل الخارج. الاستلشاء الداخلي يؤدّي إلى تدخل الخارج".