كشفت مصادر معنيّة مباشرةً بحركة الاتصالات، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ لا يملك، أو بالأحرى لم يطرح "اسمًا ثقيلًا" كبديل له في ​تشكيل الحكومة​، بل انّ من طرحهم حتّى الآن لم يحظوا بالقبول من قبل مفاوضيه". وبيّنت أنّ "اسم النائبة ​بهية الحريري​ قد طُرح لتشكيل الحكومة الجديدة، على هامش هذه المفاوضات، إلّا أنّه اعتُبر طرحًا غير جدّي".المفاوضات ودية

ولفتت إلى أنّ "المسلّم به لدى "​الثنائي الشيعي​" وحلفائهما أنّ الأولويّة تبقى لتشكيل حكومة برئاسة الحريري، لرمزيّته سياسيًّا ونيابيًّا وعلى المستوى السنّي في هذه المرحلة. أمّا في ما خَصّ الشروط الّتي تُطرح، فإنّها لا تعجّل بالتشكيل، بل يمكن ان تزرع المزيد من العقد في طريق الحلول، إذ انّ لكلّ جهة شروطها، ما يعني أنّ الشروط ستقابلها شروط؛ وعندما تتلاطَم الشروط وتتصادم ببعضها البعض يصبح المسار أصعب". وشدّدت على أنّ "المشكلة الكبرى تتجلّى إذا بدأت أيّ جهة تتعاطى على قاعدة المبالغة في قراءة المشهد الداخلي، فتعتبر أنّ ثمّة فريقًا قد انتصر، وأنّ فريقًا آخر قد هُزم؛ هنا تصبح المسألة أكبر وأعمق".

وأوضحت في خلاصة لنتائج المفاوضات الأخيرة، أنّ "جَو المفاوضات ودّي وصريح، أمّا في موضوع البحث فلا يمكن القول إنّ المسألة مقفلة نهائيًّا، بل انّ الأبواب ما زالت مفتوحة، والأيام القليلة المقبلة كفيلة بحَمل الجواب، خصوصًا أنّ هناك قرارًا بالاستمرار في محاولة إقناع الحريري بتحمّل المسؤوليّة والدخول في شراكة جديدة مع سائر المكونات، في محاولة انتشال البلد من قعر الأزمة".