لفت السكرتير أول السعودي فيصل بن ناصر الحقباني، إلى أنّ "وكالة ​الأمم المتحدة​ لإغاثة وتشغيل اللاجئين ال​فلسطين​يين في الشرق الأدنى- ​الأونروا​"، وفق التفويض القانوني والسياسي الممنوح لها عبر قرار الجمعية العامة رقم 302، تُقدّم خدمات جليلة في التخفيف من معاناة ​اللاجئين الفلسطينيين​ منذ إنشائها قبل ما يقارب السبعين عامًا، نتيجة لوقوع إحدى أكبر المآسي الّتي شهدها التاريخ المعاصر الّتي أصبحت تُعرف بالنكبة، وهي ذكرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم من قبل سلطات الاحتلال ال​إسرائيل​ي".

وأوضح في كلمة أمام اللجنة السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المنعقدة حول البند المتعلّق بـ"الأونروا"، أنّ "عدد اللاجئين الفلسطينيين قد بلغ أكثر من 5.5 ملايين فلسطيني في مخيمات اللجو بعيدًا عن الديار الّتي شردوا منها، محرومين من أبسط سبل العيش الكريم، تحييهم آمال العودة إلى وطنهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". وشدّد على أنّ "معاناة اللاجئين الفلسطينيين تزداد على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي يومًا بعد يوم، بسبب تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينينة المحتلة بما فيها ​القدس​ الشريف، وتسجّل فيها معدلات مرتفعة في ما يتعلّق بانعدام الأمن الغذائي و​الفقر​ والتشريد ونضوب القدرات على التحمّل وزيادة في حالات اليأس و​البطالة​ لدى الفلسطينيين، بسبب الحصار والممارسات الإسرائيلية غير القانونية على أرض دولة فلسطين منذ العام 1967، وانتهاكات إسرائيل المستمرة لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية".

وأعلن الحقباني أنّ "​السعودية​ أحد أكبر الدول دعمًا للشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة (السياسيّة، الاقتصاديّة والإنسانيّة)، كما تفتخر بأنّها أكبر ​الدول المانحة​ لوكالة "الأونروا"، تجسيدًا لدورها المشرف في الدفاع عن ​القضية الفلسطينية​ وحقوق ​الشعب الفلسطيني​ من أجل تحقيق آماله وطموحاته المشروعة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم الّتي هجروا منها بسبب الاحتلال الّذي مازال قائمًا". ونوّه إلى أنّ "حق الفلسطينيين وعائلاتهم في العودة إلى وطنهم هو حقّ غير قابل للتصرّف، وهو من الحقوق الثابتة والراسخة لا ينقضي بمرور الزمان ولا يسقط بالتقادم".