لفت مقرّبون من رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية، عن محاولات البعض تغيير مسار ​الثورة​، إلى أنّ "لجوء هؤلاء الى الالتفاف على الوجه الحقيقي للثورة للإطباق على طائفة محدّدة ووضعها في خانة ​الفساد​، ستبقى محاولات فاشلة لأنّ الثورة الأصلية واضحة المعالم وجذورها معروفة، هي ثورة "أصليّة" وليست ثورة "صينيّة"، ولأنّ التقليد سيخبو لونه ولو بعد حين".

وحذّروا من "فورة "الطائفيّين" وخروجهم إلى الساحة لاستغلال المشهد الوطني وزجّهِ في خانة استهداف طائفة معيّنة، في وقت أدرك الجميع أنّ الثورة هي ثورة ​لبنان​ية وحّدتها روح المواطنة الّتي دفعت بأكثر من مليون لبناني على مساحة الوطن للالتحاق بصفوف الانتفاضة الشعبية اللبنانية الّتي سلّم القاصي والداني بأنّها محقّة وجامعة".

كما حذّر المقرّبون من الحريري من "المسيرات المسّيرة والمفتعلة من بعض المضلّلين، بأنّ لا وقود فيها ولن تعمّر طويلًا"، مذكّرين بـ"الإصبع الّتي هدّدت بعدم عودته لو استقال، بأنّها تُرفع اليوم من جديد في حال تمنّعه عن ترؤس ​الحكومة​ "المنقذة"، والّتي تبدو على نار حامية، مع أنّ النيران الّتي تهدّد لبنان قد تسبقها". وأشاروا إلى أنّ "أصابع كثيرة أخرى انضمّت لتحذّر الحريري إلى ضرورة ترؤسه الحكومة، في وقت يوضح هؤلاء أنّ المسألة ليست منوطة بعودته، بل بنوايا المعنيّين في إستنباط حلول تأخذ في الاعتبار الثورة الجامعة التي لم يحصل مثيل لها في لبنان".

وعن هذه الحكومة، رجّحوا بأنّ "الحريري سيترأسها، لأنّه أصبح حاجة للجميع".