أكدت مصادر معارضة عبر صحيفة "الجمهورية" أنه "بعد موجة الحراك المتصاعدة منذ 17 تشرين الأول، صار من الضروري دفع الثمن من قبل ​السلطة​ الى المحتجين، ليس عبر محاولة رشوتهم بتوزيرهم في ​الحكومة​، بل بخطوات جوهرية تلاقي مطالبهم وتلبّي طموحهم في دولة نظيفة بلا فساد ومفسدين، وتبعد عن الحكومة كل الوجوه المستفزة، والشركاء في تقاسم ​السرقات​ والصفقات طيلة السنوات الماضية".

واشارت المصادر الى أن "اللبنانيين انتظروا من ​رئيس الجمهورية​ مبادرات نوعية تستوعب حركة الناس وتتناغم معها، الّا انّ الرئيس صَدمهم، وفاجأهم بمواقف استفزازية على شاكلة التمسّك بإبقاء رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ في الحكومة، متجاهلاً بذلك المطلب الاساس للحراك. وايضاً على شاكلة الاصرار على حكومة تكنوسياسية تشبه حكومات ​المحاصصة​ السابقة، وهذا معناه استمرار الازمة وتعقيدها اكثر، علماً انّ إبقاء القديم على قدمه في ما خَص الحكومة، معناه انه يقدّم عود ثقاب الى المحتجين لإعادة اشعال تحركاتهم الاحتجاجية من جديد".