اشار القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ الى انه "بعد مرور 17 يوما على استقالة ​الحكومة​ لم يتغير شيء"، موضحا ان "رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ يصرّ على حكومة تكنوقراط ويعتبر انها الامر الوحيد الذي يمكن ان يمتصّ غضب الشارع، في حين ان الجهات الاخرى، تسعى لوضعه كمتراس بوجه الناس".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد علوش ان "الحريري مصرّ على حكومة تكنوقراط، وإلا فليتحمّل غيره المسؤولية"، قائلا: "لن يعود الى طريقة الحكم السابقة، فيكون هو في الواجهة دون ان يكون لديه القرار بل على العكس مكبّل في كل شيء آخر".

كما نفى "ما يقال عن أن الحريري يتدلّل، بل ينطلق من مقاربة واقعية، جرب منذ العام 2009 وحتى اليوم كل انواع الحكومات السياسية من اقلية واكثرية وما يسمى بـ"الوحدة الوطنية"، لكنها كلها لم تنجح اذ تحمل في ذاتها ادوات التعطيل، وكان في كل مرة يعود خائبا، وبالتالي هو اليوم يبحث عن صيغة لا تحمل بذور التعطيل"، مشيراً إلى ان "حتى ولو اراد الحريري فعل ذلك، فان وقع ال​حزب الله​ مرتبط بالخارج. بدليل ان لا مشكلة معه في الداخل، اذ على الرغم من الكمّ المتراكم من اعمال البلطجة منذ اغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ وصولا الى 7 ايار 2008 والمشاركة في ​الحرب السورية​، فان المتظاهرين يحاولون تحييد "حزب الله" وسلاحه عن الحراك القائم".

واضاف علوش: "مشكلة "حزب الله" مع ​الولايات المتحدة​ والدول المحيطة بنا من خلال واقع الحصار الاميركي على ​ايران​، الامر الذي جعل "الحزب" في قلق على مستقبله اقله من الناحية المادية ان لم يكن قلقا من الناحية العقائدية"، مشيراً إلى أن "من هنا جاء تغنّي الامين العام لـ "حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ في اطلالته الاخيرة بحقول ​النفط​ الجديدة في ايران".

واشار علوش الى ان لا "مقاومة من دون مال، قائلا: من هنا تأكيد نصر الله المتكرر عن دفع رواتب عناصر الحزب"، مشدداً على أن "ما يطلبه "حزب الله" لا يمكن ان يضمنه لا سعد الحريري ولا النائب السابق ​عبد الرحيم مراد​ ولو استطاع "حزب الله" لشكّل حكومة من لون واحد".