اشارت صحيفة "التايمز" في مقال افتتاحي الى انها تتوقع أن يندم الديمقراطيون على محاولة عزل الرئيس ​دونالد ترامب​. واوضحت أن إجراءات النظر في مسألة عزل ترامب تجري حتى الآن وفق ما كان متوقعا لها، بمعنى أنها تسير في طريق مسدود. وبعد أسابيع من جمع الأدلة بطريقة سرية فتح ​مجلس النواب​ الجلسات العلنية. وبما أن أغلب الأدلة السرية سربت لم يبق الكثير لتكشفه الجلسات العلنية.

واوضحت انها ولا تتوقع أن تأتي الجلسات المتبقية بجديد. فالأغلبية الديمقراطية ستقرر عزل ترامب ثم يأتي الدور على الأغلبية ​الجمهورية​ لتبرئه. وهذا لا يقلل بأي حال من خطورة التهم الموجهة للرئيس. فهو متهم بتقديم مصلحته الخاصة على مصلحة البلاد.

فقد أوقف فعلا المساعدات العسكرية ل​أوكرانيا​ حتى يفتح الرئيس الجديد، فولوديمير زولونسكي تحقيقا يدين ابن منافسه الديمقراطي ​جو بايدن​. كما أن محاميه، رودي جولياني، حاول التأثير على الرئيس الأوكراني، من خلال قنوات بعيدة عن القنوات الحكومية.

ولكن "التايمز" ترى أن الديمقراطيين لا يملكون الدليل الذي يسمح لهم بعزل ترامب، لأن ما فعله لا يشكل خيانة عظمى ولا جريمة كبرى تبرر عزله من المنصب. وقد اعترفت رئيسة مجلس النواب، ​نانسي بيلوسي​، بذلك لاحقا. وكل ما يرجوه الديمقراطيون الآن هو أن تؤدي الجلسات العلنية المنقولة على التلفزيون إلى تحول في الرأي العام ضد الرئيس ترامب إلى درجة تجعل أعضاء مجلس النواب الجمهوريين يغيرون موقفهم منه.

ولكن استطلاعات الرأي الأخيرة بينت أن شعبية الرئيس ارتفعت. وربما جعلت إجراءات العزل هذه الديمقراطيين ينشغلون بها عن اختيار مرشح يمكنه الفوز على ترامب في الانتخابات المقبلة، وهذا هو الخطر الذي يهددهم. ولا شك، حسب "التايمز"، أن فضيحة أوكرانيا أضرت بمرشحهم الأوفر حظا جو بايدن، وهو ما جعل أليزابيث وارن تتقدم في سابق الديمقراطيين.

ويخشى الكثير من الديمقراطيين، حسب "التايمز"، أن يؤدي توجه وارن اليساري بالديمقراطيين إلى خسارة ​الانتخابات الرئاسية​ أمام ترامب.