روت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" ما جرى في اللقاء بين ​الحريري​ والخليلين، لافتة الى انّ" زيارة وزير المالي ​علي حسن خليل​ والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج ​حسين خليل​ الى ​بيت الوسط​، مساء الخميس، كانت كناية عن محاولة متجددة من قبل ​الثنائي الشيعي​ لإقناع رئيس الحكومة المستقيلة الحريري بالعودة الى ​رئاسة الحكومة​ والتأكيد له من جديد "اننا نريدك أنت لرئاسة الحكومة"، مشيرة الى أنه "نقل الى الحريري كلام مشدد على هذه العودة من قبل رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​".

وبحسب المصادر فإنّ "الخليلين" نقلا الى الحريري طرحاً بترؤس حكومة تكنوسياسية، تضم في صفوفها 4 وزراء سياسيين فقط بلا حقائب وزارية، وظيفتهم ان يشكّلوا عاملاً مساعداً للحكومة، ومدافعاً عنها ومظهِّراً لسياستها، أقله في جلسات مجلس الوزراء وايضاً في جلسات مجلس النواب التشريعية او جلسات الثقة والمناقشة العامة.

وأشارت المصادر الى انّ الحريري ردّ على الخليلين بتأكيد رفضه القاطع العودة الى رئاسة الحكومة، لافتة الى انه "في لقاء جمعه اخيراً مع رؤساء الحكومات السابقين، قال: توافقنا على اسم الوزير السابق ​محمد الصفدي​ لتشكيل الحكومة ​الجديدة​ وأطمئنكم بأنني سأشارك في هذه الحكومة وسأختار شخصياً وزراء تيار المستقبل".

ولفتت المصادر الى انّ "الخليلين فوجئا بهذا الطرح، وأبلغا الحريري ما مفاده بأنّه اذا كانت المرجعيات السياسية للطائفة السنية قد توافقت على اسم الوزير الصفدي، فلا نستطيع ان نقف امام ذلك، لكن يجب ان نراجع مرجعيتنا السياسية بهذا الأمر"، مشددة على أنه "بعد اللقاء أبلغ الخليلان بري والسيد نصرالله بحصيلة الاجتماع، وافتُرض انّ اسم الصفدي قد اصبح نهائياً، وتَبع ذلك لقاء لنحو ساعتين بين الخليلين والصفدي جرى فيه عرض للملف الحكومي بشكل عام، وعلى أساس حكومة تكنوسياسية، ولكن لم يجر خلال هذا الحديث التطرّق الى حجم الحكومة وعدد وزرائها."