أشار النائب ​شامل روكز​ في حديث تلفزيوني الى أن "الامور في تكليف رئيس الحكومة يجب أن تأخذ الطريق الصحيح بما يحفظ كرامة الناس والدستور أيضاً".

ولفت الى أن "الأمور بدأت في العام 2015 مع الموازنة واعتماد سياسية "الاستلشاق" بالناس"، مشيرا الى أنه "بدل ان تكون هذه الانتفاضة درس نقوم بتنكّر لمفهوم الانتفاضة ونعالج الأمور كما كنا نعالجها في السابق".

وأضاف: "يجب الاتيان بأشخاص جريئيت كفوئين ولديهم حبرة بالشأن العام وباختصاصهم"، لافتا الى أننا "نستطيع تشكيل حكومة "مصغرة" وتكون فريق عمل لرئيس الحكومة ولرئيس الجمهورية عندها يكون مجلس النواب ورشة كاملة للتشريع ولمراقبة عمل الحكومة".

ورأى أن "الحراك بات يحاجة الى قيادة تفرزها الانتفاضة ويضعوا مجموعة أهداف"، معتبرا أنه "يجب التوقف عن عملية قطع الطرقات لأنه كما يحق للشخص أن يتظاهر كذلك يحق له أن يمرّ".

ورأى أن " من أهم البنود في الاصلاح السياسي هو فصل النيابة عن الوزارة وهذا ما طرحه الرئيس عون في مقابلته الأخيرة"، لافتا الى أنه " تمّ تفسير ما قاله الرئيس عون عن الهجرة بشكل خاطىء واستغلوا الموضوع لاشعال الانتفاضة ولكن لا يجب تحميل الرئيس هذا الأمر والمقابلة تفي بالغرض لنقاش مستقبلي"، ومضيفا: " المراوغة كانت دائماً موجودة وعندما تكون المراوغة مفيدة لهم يستفيضون بها وعندما لا تفيدهم يهاجمون بعضهم بعضاً".

وأضاف: " من فشل عليه الاعتراف بفشله واذا لم يفعل فمن حق الناس ان تقول له "لم يعد لديك مكان وعليك الذهاب"، لافتا الى أن " كل الذين أوصلوا البلد الى هنا هم من الفاشلين"، ومشيرا الى أن " من غير المقبول ان يسعى كل فريق الى وضع الجيش بيده فالجيش لكل اللبنانيين"، ومشددا على أن " مواكبة التظاهرات هو عمل قوى الأمن الداخلي واختصاصهم مكافحة شغب والتعاطي مع التظاهرات وليس الجيش وخاصة الوحدات الخاصة التي لا يجب انزالها الى الطرقات".

وأكد أن " الموضوع اليوم ليس حملة رئاسية انما مسؤولية وطنية وعلى هذا الأساس يتصرف قائد الجيش وهو يقوم بعمل جيد جداً ويتصرف بطريقة صحيحة"، لافتا الى أنه " اذا أردنا المحافظة على المؤسسات وعلى البلد يجب علينا المحافظة على الجيش من قائده الى أصغر عسكري فيه ومخطىء من يظن انه اذا سقط قائد الجيش يبقى الجيش"، ومشيرا الى أن " رئيس الجمهورية كان قائداً للجيش ورئيس تكتل وهو لا يمكن ان يطلب من الجيش أكثر مما يفعل الآن".

وشدد على أن " ما حصل في نهر الكلب يعود بالذاكرة التاريخية الى الحرب وهو غير مقبول وكان يجب حسمه سريعاً"، ومضيفا: " انطلاقاً من مسؤولية وطنية أتمنى الا يتكرر موضوع نهر الكلب".

ولفت الى أن " لم يترك رئيس الجمهورية يوماً منذ كان قائداً للجيش والى الآن"، ولافتا الى أن " لا علاقة مع وزير الخارجية جبران باسيل نلتقي في المناسبات العائلية ونتكلم بلزوم ما يلزم"، ومضيفا: " سأسمي لرئاسة الحكومة من سيسمّيه الرئيس عون لأن الرئيس هو من يحمل المسؤولية منذ بدء الانتفاضة ونحن جميعنا خلفه فليأت برئيس يمكنه العمل معه".

ولفت روكز الى أنه " ممكن التحضير لانتخابات نيابية مبكرة بعد التفاهم على قانون جديد يريح الناس"، معتبرا أن " رفع السرية المصرفية خطوة غير كافية وانا مع تفعيل هيئة تحقيق مصرف لبنان وتفعيل قانون تبييض الأموال"، ومشددا على أن " لدي ايمان واصرار ان وجود الناس في الشارع أعطى الزخم لتفعيل المحاسبة"، ومضيفا: " من يتعامل ببرودة وكأن شيئاً لم يحصل عليه الا ينسى ان الناس لا تزال في الشارع".