اعلن رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ انه ومنذ استقالة حكومة ​سعد الحريري​، فإنّه كان من المفترض أن يبادر ​الرئيس ميشال عون​ بالدعوة الى استشارات نيابية ملزمة. لكن ما جرى كان التفافاً على مسألة ​الاستشارات النيابية​ الملزمة وخلافاً للدستور ال​لبنان​ي، وذلك بإجراء مشاورات جانبية، وفي ذلك افتئات على صلاحيات الرئيس المكلف الذي يفترض أن يصار إلى تكليفه بنتيجة تلك الاستشارات الملزمة ويقوم هو بإجراء المشاورات مع النواب.

واشار السنيورة في تصريح تلفزيوني، الى انه عبر رؤساء الحكومات السابقين عن موقفهم بأن الشخص الأنسب والأفضل ليتولى هذه المسؤولية في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة هو سعد الحريري. هذا ليس تقليلا من شأن أي شخص آخر يمكن ترشيحه، بل هو استنادا الى الرمزية الوطنية التي يتمتع بها الرئيس الحريري والخبرة والقدرة اللتان يتحلى بهما، بما يمكنه من مواجهة المصاعب الكبرى التي يتعرض لها لبنان. واكد أنه ليس لدينا وقت لكي نضيعه في التشدد في المواقف التي لا تؤدي الى نتيجة إيجابية ومن أنها لا تتجاوب مع اللبنانيين المنتفضين والراغبين في إيجاد حلول حقيقية لكي تضبط الأوضاع وتضع لبنان مرة ثانية على المسار الذي يؤدي الى استعادة وتعزيز الثقة التي انحسرت بين اللبنانيين و​الدولة اللبنانية​ وبين اللبنانيين والحكومات اللبنانية وكذلك بينهم ويبن المجتمع السياسي إلى الصفر.