علق رئيس حزب "​الكتائب​ اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ على تسمية الوزير السابق ​محمد الصفدي​ لتكليف ​الحكومة​، مؤكداً "إننا لم نكن ننتظر التسيمة فبمجرد أن ​الشباب​ يتابعون العمل في الغرف المغلقة على الحصص والتشكيل والتأليف المرفوض كان من الواضح انهم لا يفهمون على الناس"، مشيراً إلى أن "​السلطة​ في دنيا والناس في دنيا أخرى وأفرقاء السلطة يتصرفون في المنطق المدمر الذي سبب ما أوصل البلد الى ما وصل إليه اليوم".

وفي حديث تلفزيوني، اكد الجميل ان "الجميع مجمع على حكومة حيادية وأصحاب ​الكفاءات​ كثر"، مشيراً إلى انه "لدي 4 أسماء ل​تشكيل الحكومة​ إنما لن أرمي الأسماء في وقت ان أفرقاء السلطة يعملون في الغرف المغلقة كي لا يذهبوا إلى "الشواية" وسيأخذون أي اسم يطرح من المعارضة ليشووه وطالما أنهم غير مقتنعين بالمبدأ"، لافتاً إلى أن "المشكلة أن النية غير موجودة وما زالوا يخترعون أسماء جديدة من مثل تكنوسياسية".

وكشف عن أن "الأسماء التي نفكر بها من خارج النادي السياسي فالناس بحاجة الى حكومة خارج هذه القوى السياسية، فلياخذ أفرقاء السلطة فرصة لـ6 اشهر ويقوموا بمراجعة ذاتية فالناس تريد أشخاصا لا تمنعهم حساباتهم من القيام بالإصلاح"، مشيراً إلى أن "اللبنانيين ينادون بشعار "كلن يعني كلن" أي أن يذهب الكل الى البيت ويعود الشعب ليختار النواب والوزراء والرئيس والقصة عملية منطقية ولنتحدث بمنطق مع الناس".

ودعا إلى "حكومة حيادية تحضر ل​انتخابات​ نيابية ويكون لدينا ​مجلس نيابي​ جديد سينتخب رئيسا جديدا"، مشيراً إلى أن "من يقول إن أحد يدير الدفة يجب أن نقول له "إذهب والعب في بيتك" نحن كنا نناضل قبل ​الثورة​ وسنبقى بعد الثورة نناضل من اجل الإصلاح في هذا البلد"، لافتاً إلى أن "الخط الذي نسير فيه بدأناه قبل الثورة، فنحن بدأنا ثورتنا على أنفسنا قبل الثورة وقد قمنا بذلك عندما خرجنا من الحكومة وهذا مسار طبيعي وما من كتائبي منذ 30 يوما لغاية اليوم في البيت فنحن نقوم بقناعاتنا الوطنية".

وأضاف الجميل "كقيادة كتائبية قلنا ان هذه ثورة وطنية والكتائب لا تحاول أن تديرها وتقرر عنها إنما على الكتائبيين ان يرافقوا الناس في تحركاتها وكل التجمعات شاركنا بها وقسم منها في ​جل الديب​ و​الذوق​، فالتعبير عن الرأي لا يحصل في البيت او على الشرفات بل في الطرقات"، مشيراً إلى أن "الثورة التي بدأناها داخلنا كانت لتكسير كل الحواجز بين اللبنانيين وفي المعارك التي خطناها في السنوات الأربع الأخيرة كسرنا الحواجز".

وأكد ان "واجباتنا أن نبرهن يوميا مدى جديتنا بعبور الحواجز وطي صفحات الماضي وفتح صفحات جديدة نحو المستقبل فالناس بحاجة الى منطق جديد يطوي صفحة الحرب"، مشيراً إلى أن "البوسطة التي حكي عنها اليوم كسرت الحواجز ومثلها ما حصل في الثورة، فجل الديب توجه تحية للنبطية والنبطية لطرابلس وهذه الثورة ثقافية بامتياز وستساعدنا لبناء الوطن نحو المستقبل"، لافتاً إلى أن "ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا وهذا ما يكتشفه الناس منذ 30 يومًا لغاية اليوم".

وتابع "حزب الكتائب حزب وطني وليس حزبا لأي فئة من الفئات فهمومنا وطنية وعند بناء دولة متطورة الشيعي والسني والمسيحي سياخذ دوره"، مشيراً إلى "إننا وقفنا بوجة منطق المحاصصة والتسوية ودفعنا ثمن عدم السير في التسوية الرئاسية في الانتخابات النيابية"، لافتاً إلى أن "المقصود بشعار "كلن يعني كلن" أن يذهب الجميع الى البيت وتجرى انتخابات نيابية مبكرة والناس تعيد من تريد الى البرلمان، ومن ثم القيام بالمحاسبة وإن كان المقصود اننا فاسدون فأعتذر لأننا لسنا كذلك والناس تحكم على نظافتنا".

وشدد على "إننا لم ننزل الى الساحات لأننا لم نرد تسييس الثورة وعندما شعرنا بالخطر عليها نزلنا ومن ثم انسحبنا بعد ان حافظنا عليها"، مشيراً إلى أن "الشعب يبرهن أن لديه الوعي والنضج الكافي ليحمي نفسه بنفسه وعلينا ان نواكبه ونصحح الأخطاء في حال حصولها كما حصل في مسألة بناء الجدار في نهر الكلب"، لافتاً إلى "إننا نلاحظ في الأسبوع الأخير تجاوزات من خلال منطق بوليسي خطير وانا احذر من متابعته وأقصد التوقيفات العشوائية والاستدعاءات والضرب المبرح فهذا إن استمر سيكون له ردة فعل كبرى على الشارع ورجاء لا يجرنّ أحد الأجهزة الامنية الى هذا المكان"، مضيفاً "قطع الطرقات كان ضرورة لاسقاط الحكومة وبعد إسقاطها هناك مئة طريقة لنعبر عن رأينا والناس هي التي تقرر ولكن برأيي أفضل من كل ما حصل هو تجاوب السلطة مع مطالب الناس وعندها لا يعود هناك قطع طرقات أو اناس في الشارع".