أعربت أوساط واسعة الإطلاع في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية عن "الخشية من أن يكون ​لبنان​ أمام مرحلة فراغ مديد، انطلاقًا من العجز عن استيلاد حكومة جديدة تُحاكي تطلّعات الشارع المنتفض، وتوفّق بين حسابات الائتلاف الحاكم، وهو ما يضع البلاد على مَشارف "الدولة الفاشلة".

وأبدت مصادر سياسيّة عبر "الراي" عن اقتناعها بأنّ "لعب "ورقة الصفدي" (الوزير السابق ​محمد الصفدي​) عزّز استمرار التجاذب بين منطقَين يحكمان مقاربة الأزمة"، موضحةً أنّ "رَفض رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ ترؤس حكومة "تكنو- سياسيّة" وتحبيذه أن تتجرّع هذه "الكأس" شخصيّة أُخرى وإن برضاه وصولًا إلى رفْضه "تغميس يدَيه" في مثل هذه التشكيلة عبر المشاركة فيها، يعكس أنّ رئيس "​تيار المستقبل​" الّذي يُدرك أنّ الآخرين ولا سيما ​الثنائي الشيعي​ "​حزب الله​" و"​حركة أمل​" لا يريدان عنه بديلًا، ماضٍ حتّى النهاية بالتفاوض بشروط الشارع و​المجتمع الدولي​، لجهة التمسّك بحكومة مستقلين تُسرِّع في إدارة محرّكات "الدَفع العكسي" وقفًا لمسار الانزلاق المريع في الهاوية".