اعلن رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ ان رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد ​الحريري​ عبر عن موقفه بشكل واضح، ذلك أنّه واستناداً إلى التجارب المريرة التي مرّ بها في حكومته، فإنّه وتجاوباً مع المواقف التي عبّر فيها المحتجون المتظاهرون في ​لبنان​، في شتى الساحات والمناطق اللبنانية من شمالي لبنان إلى جنوبه، عن رغبتهم في أن تكون لهم حكومة جديدة من أعضاء غير سياسيين وغير منحازين للأحزاب الطائفية والمذهبية بهدف الخروج من المآزق التي تسببت بها تلك الأحزاب، على مدى هذه السنوات الطويلة.

واشار السنيورة في حديث لقناة "الاخبارية ​السعودية​"، الى انه "منذ أيام عرض وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ على الحريري اسم الوزير السابق ​محمد الصفدي​ لتسميته كمرشح لتأليف الحكومة. ولقد عبّر الحريري وبإخلاص عن موافقته على تسمية الوزير السابق محمد الصفدي كرئيس مكلّف لكن الحريري أشار إلى أنه ليس على استعداد للمشاركة فيها، لكنه على استعداد لإعطاء تلك الحكومة ثقته ودعمه".

واوضح السنيورة إنّ أمر تحديد هوية الرئيس المكلف، هو من صلاحية ​المجلس النيابي​ وذلك عبر ​الاستشارات النيابية​ الملزمة. لذلك، فإن ما يجري الآن يخالف ​الدستور​ وبشكل صريح. وعندما تكون هناك سوء إدارة من قبل حكومة معينة أو بسبب ظروف اقتصادية سيئة تسببت بها أي حكومة، نجد هناك من يسارع في تلك الحكومة ليقول إنّ هذه ليست مسؤوليته، وبالتالي يلجأ إلى تحميل المسؤوليات إلى الآخرين وتهمة التدخلات والمؤامرات الخارجية جاهزة.

واضاف السنيورة ان ما يجري في ​العالم​ اليوم من حولنا. هذا العالم مختلف كثيراً عن العالم الذي مضى. هناك ثورة اتصالات، وهناك وسائل اتصال اجتماعي. لقد أصبحنا أمام وضع جديد سقطت فيه حواجز الزمان والمكان، وكذلك حواجز الصمت والخوف. وبالتالي لم يعد بالإمكان معالجة تلك الأمور والمشكلات الناجمة عنها من خلال إطلاق تلك التبريرات عن وجود مؤامرات. واعتبر ان هناك مثلاً تبديد للأموال العامة في ​إيران​، وهناك كلام محدد وصريح حول هذا التبديد، وذلك من خلال التدخلات التي تقوم بها إيران في أكثر من بلد عربي وما تنفقه على تلك الأذرع التي تزرعها في ​الدول العربية​ من ​العراق​ إلى ​سوريا​ ولبنان و​اليمن​ وغيرها. وهي تقوم بهذه الأفعال بدل أن تعمل وتنفق تلك الأموال على تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين الإيرانيين. وبدلاً من أن تحرص إيران على إقامة علاقات سوية مع جيرانها العرب وفقاً للمصالح المشتركة فيما بينها تقوم بزرع بذور الفتن والخصام في تلك الدول.