أكّد الرئيس ال​إيران​ي ​حسن روحاني​، أنّ "إيران وفقًا لواجبها الشرعي والإنساني، ستواصل دعمها للشعب ​اليمن​ي إن كان في المفاوضات أو في مواجهة المعتدين".

وركّز خلال تسلّمه أوارق اعتماد السفير اليمني الجديد في ​طهران​ ابراهیم محمد بن محمد الدیلمي، على أنّ "الشعب اليمني استعرض مقاومته وشجاعته وصموده الاستثنائي خلال الأعوام الأخيرة"، لافتًا إلى أنّ "تبيين قادة الثورة في اليمن مواقفهم بصراحة وشجاعة، يدعو إلى المفخرة والاعتزاز". وأوضح أنّ "معاناة الشعب اليمني المظلوم ومحنته هي إحدى هواجس الشعب الإيراني خلال الأعوام الأخيرة".

وبيّن روحاني أنّ "المعتدين على هذا الشعب بل العالم برمته بلغوا قناعة، مفادها أنّ اعتماد نهج الحرب والضغوط لا جدوى منه، وهو ما يدلّل على بلوغ مقاومة الشعب اليمني ثمارها"، مشيرًا إلى أنّ "إيران تعدّ الشعب اليمني وثورته على الحق وتقيم مقاومته في مواجهة المعتدين، وتعتبر وقوفها إلى جانبه يقوم على مسؤوليّاتها الدينيّة والشرعيّة".

من جهة ثانية، نوّه خلال تسلّمه أوراق اعتماد سفيرة أسترالیا الجديدة لیندال جين سكز، إلى "العلاقات الجيّدة والطيّبة بين طهران و كنبيرا، وإلى أنّ إيران ترغب بتنمية العلاقات مع ​أستراليا​ في جميع المجالات بما فيها الاقتصاديّة والتجاريّة". وأعلن أنّه "لا ينبغي أن نسمح للحظر الـميركي غير القانوني أن يشكّل عائقًا أمام تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين"، مؤكّدًا أنّ "الحظر الأميركي كان خطأً سياسيًّا واقتصاديًّا كبيرًا وإجراءً ضدّ القرارات الدوليّة".

وأفاد بأنّ "على الدول المستقلة أن تقف أمام إجراءات أميركا اللاقانونية، وأن نجعلها تفهم بأنّ على الجميع العمل حسب القانون "، مشدّدًا على أنّ "لحسن الحظ، انّ الأرضيّة اليوم جاهزة لتنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والتجاريّة حيث ينبغي الاستفادة منها، وأن نتحرّك في مسار التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين مع ازالة العقبات القائمة".

كما ذكر روحاني أنّ "على ​الولايات المتحدة الأميركية​ أن تدرك بأنّها ليست زعيمة العالم، وأنّها دولة كالدول الأخرى، وينبغي علينا في العلاقات بين البلدين الاهتمام بمصالح الشعبين بعيدة الأمد". ولفت إلى أنّ "إيران ما زالت ملتزمة بالتزاماتها في ​الاتفاق النووي​ رغم خروج الأميركيين احادي الجانب من الاتفاق، ولم يستطع الأوروبيون أو لم يريدوا العمل بالتزاماتهم"، مركّزًا على أنّ "انهيار الاتفاق النووي سيعود بالضرر على العالم".