أكدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر ان "التيار ملتزم بالخط الاصلاحي ويطلب من اللبنانيين المنتفضين الدعم لإقرار اقتراحات القوانين المتعلّقة ب​مكافحة الفساد​ والتي تقدّم بها الى المجلس النيابي والتي يمكن اقرارها باعتبارها من ضمن ​تشريع الضرورة​ بالمعنى الضيّق وفقاً للنهج الذي التزمه ‏التيّار منذ دخوله الندوة البرلمانية، وهي القوانين المتعلّقة باسترداد الأموال المنهوبة وكشف السريّة المصرفيّة ورفع الحصانة والمحكمة الخاصة بالجرائم الماليّة والهيئة الوطنيّة للفساد"، مشيرة الى ان "التيار يرفض كل مشاريع قوانين ​العفو العام​ عن الجرائم المرتكبة، ويطالب بتحصين استقلالية ​القضاء​ ودعمه للقيام بواجباته كسلطة مستقلة في محاسبة الفاسدين وفي إجراء المحاكمات المطلوبة بأسرع وقت ممكن وفقاً للأصول".

وشددت الهيئة على ان "التيار متمسك بالميثاقية ‏ويدعو إلى احترامها بمعناها الواسع داخل ​مجلس النواب​ ‏اعترافاً بالمكونات الأساسية في نظامنا الديمقراطي التوافقي مع التأكيد ‏على رفض استغلالها في غير مكانها والتذرّع بها من أي كتلة نيابيّة تهرّباً من أي تشريع لازم وهو ينبّه الى أن شلل ​المؤسسات الدستورية​ هو السبيل الى اللاستقرار السياسي والفوضى التي نتخوّف منها والتي تؤدّي الى انهيار ​الإقتصاد​ والبلد".

وأكدت الهيئة ان "عمل المؤسسات الدستورية في ظل ما هو مطروح امامها من موازنة وقوانين للفساد هو السبيل الى الاصلاح والنهوض الإقتصادي. وعليه فإنّ التيّار يدعو المجلس النيابي الى انتخاب هيئة مكتب المجلس و​اللجان النيابية​ في اسرع وقت لتأمين انتظام العمل البرلماني وفقاً للأصول".