أكد مسؤول في ​وزارة الخارجية الأميركية​ في حديث لموقع "الحرة" أن "مشاكل ​لبنان​ الاقتصادية جدية وتتطلب عناية فورية من قبل حكومة جديدة للبلاد، التي تشهد منذ نحو شهر ​تظاهرات​ مناهضة للطبقة السياسية"، داعياً إلى "تشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب، لديها القدرة والإرادة السياسية لرسم اتجاه جديد مخصص للإصلاح و​محاربة الفساد​".

ودعا القادة السياسيين في لبنان إلى "تسهيل تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل يمكنها بناء لبنان مستقر مزدهر وآمن يستجيب لاحتياجات مواطنيه، أما من الذي يجب أن يقود الحكومة ويخدم فيها فقرار يعود للشعب اللبناني"، مؤكداً أن "​الولايات المتحدة​ تدعم تشكيل حكومة جديدة تتألف من أفراد يتمتعون بالمصداقية والقدرة ويمكنهم إجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة البلد إلى مسار مستدام".

واعتبر أن "​حزب الله​" أثبت مرارا وتكرارا أنه مهتم بمصالحه الخاصة ومصالح رعاته الإيرانيين أكثر من اهتمامه بما هو مفيد للبنان"، مشيراَ إلى أن "​الشعب اللبناني​ غاضب من فشل حكومته المستمر في دفع عجلة الإصلاحات التي يمكن أن تعالج القضايا التنظيمية والفساد".

وبشأن تقديم ​مساعدات​ اقتصادية أو مالية للبنان، أكد المسؤول الأميركي أن "إصلاحات حقيقية وملموسة من قبل ​الحكومة اللبنانية​ يمكنها أن تساعد في إطلاق العنان للمساعدة الدولية للاقتصاد اللبناني في ​المستقبل​"، مشيراً إلى أنه "لدى الولايات المتحدة و​المجتمع الدولي​ مصلحة قوية في تسهيل نجاح هذه الإصلاحات، عندما يكون هناك حكومة جديدة قادرة وذات مصداقية يتعاونان معها".