لفت النائب السابق ​بطرس حرب​، الى أنها "ليست المرّة الأولى التي تتأخّر فيها ​الاستشارات النيابية​، إلا أنها المرّة الأولى التي تشهد تجاوزاً لصلاحيات رئيس ​الحكومة​، ومصادرة دوره قبل أن يسميه النواب عبر استشارات التكليف الملزمة"، مؤكدا أن "مسؤولية ​رئيس الجمهورية​ بالدرجة الأولى الحفاظ على ​الدستور​ ووحدة البلاد، بدل إدخال البلد في مأزق تأليف الحكومة، من دون رؤية لوسائل الخروج من هذا المأزق".

وأشار حرب الى أن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ "أعلن رسمياً أنه لم يترك لرئيس الحكومة صلاحية إجراء استشارات لاختيار الوزراء، ليعرضهم على رئيس الجمهورية، الذي له الحقّ بأن يوافق أو يرفض التوقيع على مرسوم ​تشكيل الحكومة​"، مؤكداً أن "هذا الأسلوب يشكّل سابقة بتاريخ ​لبنان​، وخطورته أنه يأتي في ظلّ الظروف المضطربة، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية قد تفتح البلاد على مزيد من التأزم"، مبدياً استغرابه لأن "هذه ال​سياسة​ تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بتأزيم الوضع، كلّ ذلك من أجل الحفاظ على تركيبة سياسية يرفضها ​الشعب اللبناني​، ويواجهها بثورة تشمل كلّ لبنان".