كشفت معلومات لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "ثمة توجّهاً لدى "​الثنائي الشيعي​" لتزخيم حركة الاتصالات مع رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​، ومحاولة اقناعه من جديد بترؤس ​الحكومة​ ​الجديدة​"، مشيرة الى "تواصل خلال ​الساعات​ الماضية بين الحريري ووزير المال في حكومة تصريف الاعمال ​علي حسن خليل​".

ولفتت المصادر الى أن "الثنائي أكّد اصراره من جديد على عودة الحريري، باعتباره الشخصية التي تتطلب ظروف البلد وجودها على رأس الحكومة في هذا الوقت، خصوصا انّ هذا الاصرار نابع من انّ اسم الحريري هو الوحيد حالياً في نادي المرشحين ل​تشكيل الحكومة​ المقبلة، والتي لا مفرّ من ان تكون ​حكومة تكنوقراط​ بمجملها، مطعّمة بعدد قليل جداً ومحدود من السياسيين".

وفيما عكست أوساط الحريري تمسّكه بموقفه الرافض العودة الى حكومة سياسية، تحدثت مصادر اخرى عن انّه ابلغ الوسطاء قراره النهائي بعزوفه عن تشكيل الحكومة الجديدة، الّا انّ مصادر موثوق بها، معنية بالمفاوضات مع الحريري قالت لـ"الجمهورية": "حتى ساعة متقدّمة من مساء أمس، لم يحصل اي مستجد على هذا الصعيد على الاطلاق".

وأبلغت مصادر معنية بحركة الاتصالات "الجمهوريةط قولها: "ان الجهود ستُتابع مع الحريري، ولا نستطيع ان نقول انّ باب التوافق معه مقفل، وخصوصاً انّ وضع البلد بلغ مستويات في منتهى الخطورة على كل الصعد، وكرة الحل هي في ملعب الحريري كما هي في ملعب كل الآخرين، للتنازل كل من موقعه، وعدم تفويت الفرصة المتاحة امام القوى السياسية لإعادة وضع البلد على سكة الانقاذ. وما يجب ان يكون معلوماً انّ تشكيل الحكومة امرٌ مهم جداً لإعادة لمّ البلد، الاّ انّ الأهم من الحكومة وكل مكوناتها هو الوضع الاقتصادي ومحاولة وقف انحداره، فضلاً عن انّ وضع اللبنانيين صار في أعلى درجات الاحتقان الذي يُنذر استمراره بانفجار يجرف الجميع".