اوضح نائب رئيس نقابة تجار اللحوم في ​لبنان​ عبد الغني الملاح أن سبب أزمة ارتفاع الأسعار اللحوم بين 15 و20 في المئة هو عدم صرف ​المصارف​ للشيكات والحوالات وتوقف العمل بالتسهيلات التجارية بإيعاز من ​مصرف لبنان​. وأضاف: "كتجار نستورد ب​الدولار​ ونبيع الزبائن عبر تسهيلات دفع مؤجل أو مقابل شيكات وحوالات، وبعدما أوقفت البنوك كل ذلك، بتنا نبيع للتجار بالدولار الذي يشترونه من السوق السوداء، وهو ما ينعكس أولاً على الفقير".

وأكد في حديث صحفي، أن مخزون لبنان من اللحوم يكفي حتى بداية الشهر المقبل، "وبعدها يمكن أن يتضاعف سعر كيلو لحم البقر إلى 30 ألفاً، علماً بأن لبنان يستورد كل حاجته من اللحوم والمواشي وليس لديه إنتاج محلي من الثروة الحيوانية إلا في قطاع الدواجن. وهذه أيضاً سيطاولها الغلاء نظراً الى غلاء العلف الذي يستورد بالدولار أيضاً".

اضاف "يستورد لبنان بمعدل 25 ألف طن سنوياً من اللحوم المبرّدة والمواشي، ويُذبح يومياً نحو 700 رأس بقر. أما الثروة الحيوانية المحلية الموجودة فمخصصة لإنتاج ​الحليب​، وهي بالكاد تكفي 3 أيام".