وقع 240 عضوا في ​الكونغرس الأميركي​ رسالة تحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على قيادة حراك دولي للحد من نفوذ "​حزب الله​"، محذرين من عواقب نزاع محتمل بين لبنان وإسرائيل.

وأعرب المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء في الرسالة، المؤرخة بـ18 تشرين الثاني، عن بالغ قلقهم إزاء "الانتهاكات الخطيرة المتواصلة لقرار ​مجلس الأمن الدولي​ رقم 1701 وما ينجم عن ذلك من خطر على حليفتنا إسرائيل عند حدودها الشمالية"، مشيرين إلى أن "حكومة لبنان لم تنجح على مدى 13 عاما في تطبيق هذا القرار".

واتهمت الرسالة "حزب الله" بحيازة ترسانة فتاكة بدعم ​إيران​ تضم حاليا 150 ألف صاروخ مصوبة نحو إسرائيل، علاوة على إنفاق عشرات مليارات الدولارات على إنشاء بنى عسكرية تحت أرضية بهدف "التسلل إلى مدن إسرائيلية وخطف وقتل مدنيين".

وشددت الرسالة على ضرورة أن "تتعامل حكومة بيروت مع تحدي "حزب الله" على الفور"، محذرة من أن العجز المتواصل للسلطات اللبنانية عن تحقيق هذه المهمة يضر بالعلاقات بينها والمجتمع الدولي ويزيد من المخاطر على شعب لبنان وأمن إسرائيل.

ودعت الرسالة غوتيريس إلى مساعدة رئيسي جمهورية وحكومة لبنان في استعادة السيادة وتطبيق جميع بنود ​القرار 1701​ وضمان أن تطبق قوات حفظ السلام "​اليونيفيل​" تفويضها بالكامل رغم ضغوطات "حزب الله"، لاسيما في ما يتعلق برصد انتهاكات القرار الأممي وتوثيق جهود الحكومة لسحب أسلحة "حزب الله" من الجنوب اللبناني.

واعتبرت الرسالة أن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، معربة عن دعم مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين الكامل لتل أبيب "إذا اضطرت إلى التصرف لحماية مواطنيها".