شدد الوزير السابق ​مروان خير الدين​، في حديث تلفزيوني، على أن الهجوم على المصارف بالمطلق غير ممكن، مؤكداً أن للمصارف فضل على تمويل ​الاقتصاد​ العام والإقتصاد الخاص.

ولفت خير الدين إلى أن الهجوم على المصارف مزعج، مشيراً إلى أنه لا يمكن القيام بإقتصاد جدي من دون قطاع مصرفي جدي.

ورداً على سؤال حول إجراءات المصارف، أوضح خير الدين أن البلاد تمر بوضع إستثنائي، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجاهل تاريخ المصارف في كل الأزمات، لافتاً إلى أن هناك من يقوم بهجوم على المصارف، سائلاً: "من يريد إسقاط حكم المصرف بماذا يريد إستبداله؟"

وشدد خير الدين على أن كل شيء قابل للبحث لكن على أساس نوايا صادقة للتحسين، سائلاً: "ما الذي قامت به المصارف خارج عن القوانين؟"، معتبراً أن اللافت هو تحويل المعركة إلى المصارف.

وفي حين أكد خير الدين أن أي عمل قانوني، من 17 تشرين الأول حتى اليوم، يمكن التدقيق به، أوضح أن إجراءات ​جمعية المصارف​ هي لحماية المودعين والقطاع المصارفي، مشيراً إلى أن الحل عند السياسيين من خلال تشكيل حكومة تأخذ ثقة اللبنانيين والمجلس والنيابي، موضحاً أنه ليس من السهولة بمكان تحويل أموال بمبالغ كبيرة إلى خارج لبنان.

على صعيد متصل، دعا خير الدين المواطنين إلى إستخدام الليرة والخروج من "شبح" الدولار، مشدداً على أن الليرة هي العملة الوطنية، واصفاً تكرار إنتخاب اللبنانيين الطبقة السياسية نفسها منذ العام 1992 حتى اليوم بـ"الخطيئة الكبرى".

ورداً على سؤال، شدد خير الديين على أن السعر الرسمي لليرة اللبنانية سيبقى على ما هو عليه، نظراً إلى مصرف لبنان لديه ما يكفي من إحتياط للدفاع عن السعر الرسمي، كما أن المصارف نجحت في الحد من الضغوط عبر الإجراءات التي قامت بها، موضحاً أن المعاملات لدى الصرفين لا تشكل أكثر من 2% من التعاملات بالدولار.