رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​زياد أسود​، أنّ "حَرَد" رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ خلال الاحتفال الّذي أُقيم في الذكرى الـ76 للإستقلال اللبناني في وزارة الدفاع، كان تمثيليّة، للقول إنّ موقفه متقدّم، ولكن بصفته الرسميّة وفي مناسبة رسمية، ليس مسموحًا له أن "يَكِش" بهذه الطريقة"، لافتًا إلى "أنّني لست بعيدًا عمّا يقوله الناس فنحن من رحم المعاناة، لكنّني أفصل بين عفويّة الناس، وبين من يستخدمهم بغير تجاه".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "هناك من يعتبرون أنّ الحريري خرج من الحكم ليعود ب​حكومة تكنوقراط​، تحت عنوان حكومة مستقلّة، لكنّهم نسيوا أنّ الحريري جزء من السلطة الفاسدة، وأنا ضدّ إعطائه الثقة، فلا أستيغ إعطاء ثقة لشخص أدار الدولة بهذه الطريقة، ولشخص مستمرّ بهذا السلوب والنهج بالتعاطي". ونوّه إلى أنّ "الحريريلم يستقل، بل سمع صوت المتظاهرين وهرب، وهو لن يعود على حصان أبيض تحت عنوان "أنا المنقذ".

وبيّن أسود أنّ "الحريري قد يعود بمعادلة، لكن ليس بالشروط الّتي يضعها، لأنّها لا تتلائم مع واقع ​الكتل النيابية​ الموجودة، وليس صحيحًا أنّ شروطه تلبّي مطالب الناس". وأكّد "أنّنا قد نكون حلفاء في ال​سياسة​ بعض جهة معيّنة، لكنّنا لا نكون حلفاء في ​الفساد​. وإذا أنا اليوم حليف "​حزب الله​" وأوافقه على سياسته الاستراتيجيّة ومسألة حماية لبنان من ​إسرائيل​، لكنّني قد لا أوافقه مثلًا إذا هناك أي ملف فيه شبهة فساد".

وأوضح أنّ "الحريري سمّى الوزير السابق ​محمد الصفدي​ ل​تشكيل الحكومة​، والأخير أعلن ذلك بنفسه، ومن ثمّ عاد الحريري وحرقه؛ ولو لم يكن هناك رضى من قبل الحريري على الصفدي، لما كان سُمِّي"، مشيرًا إلى أنّ "الحريري سيحرق كل أوراق الشخصيّات الّتي ستُسمّى، وهو سيراوح مكانه إلى حين بروز ملامح أخرى في أي تسوية سياسيّة. فلا ينتظر أحدًا أن يُخرج الحريري اسمًا أو "يزيح" أو يُقدِم على خطوة ما".

وشدّد على أنّه "لا يمكن نسف الأحجام النيابية الّتي فرزتها الانتخابات وعدم اعتبارها قائمة"، مفيدًا بـ"أنّني لست مع "تفاهم ​معراب​"، لأنّه لم يصحّح الخطأ التاريخي الّذي أنتج قتلى وخرابًا". ووجد انّ "هناك تجنيًا على "​التيار الوطني الحر​" في مكان ما، فليس هو من طَلب القيام بهندسات ماليّة تقوم على تحويل أموال إلى الخارج وإعادتها على شكل سندات خزينة،وليس هو من أوصلنا إلى هنا. ما نعيش فيه هو موروث". ولفت إلى أنّ "التيار" قام بإعادة نظر بمسائل عدّة، ومن ضمنها التسوية مع الحريري، فنحن اتّفقنا معه على تسوية تَحكم، وليس على تسوية "تمرير وقت" وترك الملفات راكدة".

كما أكّد أسود أنّ "أساس الدولة وإصلاح الدولة، هو قضاء، عدليّة سليمة، ومناعة لدى ​القضاة​"، مشيرًا إلى أنّ "حكومة العهد الثانية كانت ألعَن من الحكومة الأولى، والحريري وراء قسم كبير من ​التظاهرات​ في الشارع،وهذا ليس استنباطًا منّي بل تقارير ومعلومات".